إكرام الزرو التميمي
إكرام الزرو التميمي / استطاعت السلطة الوطنية أن ترتقي نحو استتباب الأمن المجتمعي ، ورغم كل الظروف والعراقيل التي يصنعها الاحتلال ، ولكنها ستكون في الطليعة نحو العطاء ،عندما تشتد المحن على أبناء الشعب الفلسطيني ، وبتزايد أعداد الشهداء ، والأسرى ، والعائلات الثكلى ، يكون دوماً الأولوية لدى قيادتنا الحكيمة ،توفير العدالة الاجتماعية في المجتمع ، ونيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن وضمن حفل يوم اليتيم الفلسطيني السنوي وبتنظيم جمعية نساء امليسون ألقى د .حسين الأعرج كلمة بمناسبة هذا اليوم ناقلاً تحيات الرئيس للحضور ، مشيراً إننا هنا في هذا اليوم المهم لأبنائنا من الشعب الفلسطيني ،جئنا لكي نخفف ونمسح الدمع عن عيون أطفال فلسطين ،و نحن من أكثر الدول تعداداً للأيتام ،ليس فقط بسبب الوفاة ،وإنما بسبب أيدي الاحتلال الإسرائيلي المتسبب بتزايد أبناء الشهداء اليتامى . وهذه الشريحة لها علينا حقوق كثيرة ؛ ليس فقط الحق الديني ،وإنما الحق والواجب الوطني ؛والمجتمعي ، ليس فقط عن فئة محددة ، وإنما عن كافة فئات الشعب الفلسطيني .
لم يستطيع أبناء المحافظات في غزة المشاركة ، وأضاف باسمكم جميعاً وباسم الأيتام نناشد إخوتنا في حماس ومن هنا نوجه رسالتين رسالة إلى حركة حماس ونستحلفهم بأن يستجيبوا لمبادرة الرئيس أبو مازن لننهي هذا الفصل المأساوي بحق شعبنا الفلسطيني ؛وان نعمل على بناء الوطن معاً وبيداً واحدة.
كما ونوجه رسالة أخرى للشعب الإسرائيلي لإلزام نتينياهو بعملية السلام ووقف بناء المستوطنات التي تزيد في تعقيد القضية الفلسطينية الإسرائيلية والخروج من هذا التعنت.
منهياً كلمته السلام أهم من الاستيطان ،والحرب ،والعنف ،والاحتلال وعكس السلام القتل ، والتشريد ، ولولا الهدوء ، والأمن ، وبناء الاقتصاد ،وبناء المؤسسات ، لما وصلتم هذا اليوم من جميع مناطق الضفة الغربية ، بشبكة واسعة من الاتصالات ، والتنسيق.
وجاءت كلمة د. حسين الأعرج في سياق يوم الفرح والسرور لليتامى وأسر الشهداء في يوم حافل بالبرامج وبحضور العميد ماجد ألفتياني محافظ أريحا والأغوار، د.ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، سماحة د. عكرمة صبري مفتي الديار المقدسة،و الأب إبراهيم صباغ ،وبحضور عدة جمعيات خيرية خاصة بالأيتام من مختلف المحافظات ، وعلى رأسهم جمعية نساء امليسون القدس ، والتي نظمت فعاليات هذا اليوم وضمن نشاطات ترفيهية للأيتام بهذه المناسبة في حدائق البنانا لاند في مدينة أريحا .
وقد ألقت حياة الزغير مدير العلاقات العامة في الجمعية كلمة : رحبت بالضيوف والداعمين والممثلين عن المؤسسات ، مشيرة أن الهدف الأساسي من الحفل هو تعويض الأطفال عن بعض الأمور التي حرموا منها ، ولفت نظر المجتمع المحلي لهذه الفئة المحرومة ، وان المجتمع لا زال الخير موجود فيه وبمساهمة أهل الخير .
وبناء على الرؤية الحكيمة لدى عطوفة محافظ محافظة الخليل كامل حميد ووفق إستراتيجية وآلية دمج أبناء الأسرى ، والشهداء ، والأيتام ،في المجتمع المدني ومؤسساته ، وضمن العناية باهتماماتهم وأنشطتهم وقضاياهم ، والتي تنم عن اهتمام عطوفة المحافظ بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية والوطنية لهذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني ، دعا إلى تنظيم وتسيير حافلات إلى أريحا ، للمشاركين من الأيتام وذويهم في حفل يوم اليتيم ،والذي بلغ عددهم 450 طفل من كافة أبناء المحافظة.
و بمشاركة إقليم وسط الخليل و لجنة المرأة ، ومنسقة لجنة الأشبال فاطمة المحتسب ، سارة الطرشان ، للمساهمة في إدخال البهجة على قلوب الأيتام وأسرهم من كافة المناطق التنظيمية ، والجمعيات ،وضمن اهتمامنا بهذا الجانب الإنساني والواجب الوطني ،كان للإعلام من الخليل : رؤية حثيثة نحو التميز والعطاء وتغطية المهرجان من خلال مشاركة أسرة المجلة الفلسطينية طيور الجنة والمدير العام للعلاقات العامة والإعلام إكرام الزرو التميمي والتي أجرت تغطية إعلامية شاملة ، ومنها تلك المبادرات الفنية ،والثقافية الداعية إلى إدماج الطفل اليتيم من خلال تنمية مواهبهم ،والرعاية لأهم احتياجاتهم عن طريق الفن ، ومختلف أنواعه ،المسرحية ، والأدبية المنوعة ، والتي استطاعت بشد المشاهدين والحضور لما كان لها من أثر مبارك وسعيد بنفوس الأيتام ، كل هذا ما كان قائم لولا الترتيب المنوع والشامل لكافة الفنون الفلسطينية ،ومن كافة المشاركين والقائمين على رعاية هذا اليوم ، والمعبرة عن مبادرات خيرة ونيرة ، وتنم عن جزالة العطاء في مختلف المجالات الإنسانية ، ولدى كافة فئات المجتمع المدني ومؤسساته العديدة ، ومتوجاً بوجود وجهود السلطة الوطنية الفلسطينية الحثيثة ،بما لديها من وزارات تعنى بكافة الشؤون الاجتماعية ،وخاصة تلك التي ترعى بالباب الأول رعاية أبناء الشهداء ، والأسرى ،والأيتام .
وقد أجرت التميمي لقاء مع رئيس وأعضاء فرقة أوتار القدس ، إضافة إلى تغطية العديد من الفعاليات الترفيهية ووصلة مع المهرجين من فرقة مسرح سنابل ، وفعاليات مشاركين لكل من فرقة قطر الندى ، مسرح كتاكيت ، ومسرح عناد , وصلات ترفيهية مع عمو خميس ، ومسرحية يلا برهان لمسرح الحارة ، دبكة شعبية لفرقة العيسوية ، فرقة مدرسة جمعية امليسون الأساسية ، فرقة إنعاش الأسرة .ولا ننسى مسرحية حمص بليلة للفنان المقدسي أحمد أبو سلعوم .وعرض لكشافة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أريحا ، والمشاركة الفاعلة للسيدة وفاء القاضي مديرة دائرة شؤون المرأة في محافظة أريحا ، والتي أكدت أن اليتيم الفلسطيني يجب أن يلقى اهتماماً مضاعفاً من كافة المؤسسات ،وهذا هو جزء من الأولويات لدى محافظ محافظة أريحا العميد ماجد فتياني .
وهذا يجد الأولويات من دائرة منظومتنا الفلسطينية ، والمبذولة بجهود حثيثة من كافة أبناء شعبنا ، وضمن ضرورة توفير كافة وسائل الدعم للأيتام ، حتى بلورة تلك الصور المثالية ،والنماذج الرائعة في التكافل الاجتماعي ، واللحمة الوطنية بين كافة أبناء شعبنا الفلسطيني وبكل ألوان الطيف ،كي نرسم الغد الواعد ، والأمل بفجر جديد حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .