كثيرة هي اهتمامات الاطفال في مرحلة الطفولة من 6-13عام ومتعددة بحيث تنعكس البيئة المجتمعية والاسرية على اهتمامات الاطفال وتوجهاتهم خاصة اذا حصل الاطفال على تشجيع من اهاليهم.
مع بدء العام الدراسي في ظل انتشار وباء كورونا يتخوف بعض الاهالي من مشاركة اطفالهم في الانشطة المجتمعية المتواضعة في ظل التباعد الجسدي وعدم التجمهر ,ولكن يجب علينا إبتداع كل جديد ومفيد من اجل تحفير الاطفال على المشاركة خاصة اذا ما ساهمنا في تشجيعهم وتوفير البيئية الصحية الآمنة لهم وكذلك الاحتياجات اللازمة لهذه المشاركة والتي تتناسب مع طبيعة المشاركة والنشاط والتي من المهم ان نوفرها في ظل انتشار الوباء من اجل ان لا نقتل روح المشاركة والعمل الجماعي المجتمعي لدى اطفالنا ونعزز من قدراتهم وبالتالي نحقق هدف ايجابي في مواجهة الوباء.
ان العمل مع الاطفال بشكل عام دقيق وممتع في ان واحد لذلك يجب على كل من يعمل او يتطوع مع هذه الفئة الحرص على مراعاة خصوصية هذه الفئة من الاساليب التربوية واسلوب المخاطبة والتمكن من كل ما يتم طرحه عليهم من افكار او معلومات او اساليب .
من هنا يجب مراعاة العمل مع الاطفال من حيث المكان بحيث يكون مناسب حسب المشاركة او النشاط وان يراعى التباعد الجسدي والتعقيم والنظافة قبل واثناء وبعد تنفيذ النشاط وكذلك الزمان بحيث يتناسب مع وقت الفراغ المناسب لهم بهدف تشجيعهم على المشاركة وكذلك ان تكون الاعداد التي تشارك من الاطفال مناسبة فلا يزيد عدد أي مجموعة عن 13-15 طفل بحيث يكون التواصل معهم مناسب ويحقق الهدف من النشاط ويحفظ امنهم وسلامتهم الصحسة ومن المهم ان يكون من خلال مؤسسة اهلية او رسمية توفر كل الاحتياجات اللازمة من اجل تحفيز روح التطوع والمبادرة لهم سواء كانت مشاركاتهم تطوعية بيئية او فنية وثقافية او فكرية وابداعية او غير ذلك.
ان العمل مع الاطفال يشكل حاضنة ايجابية لكلى الطرفين المتطوعين والاطفال انفسهم فكل طرف يحقق الهدف الذي يسعى الية سواء كان بتحقيق الذات وتقديم العمل التطوعي او غير ذلك من قبل المتطوعين او الاستفادة واكتساب معارف جديدة والمشاركة مع المجتمع من قبل الاطفال ,لذلك فان أي اخفاق في هذا المجال قد يؤدي الى نتائج عكسية اذا لم يتحقق الهدف المنشود من المشاركة المجتمعية لهذه الفئة.
ان مواجهة وباء كورونا ليس في القضاء على انتشار الفايروس فحسب ،لا بل محاولة تجنب نتائج انتشار الوباء خاصة على الاطفال في كل مراحلهم وبالتحديد على دمجهم في المجتمع واكتسابهم لكل المهارات وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بالنفس وهذا ما تراجع اثناء فترة انتشار الوباء وما زال .
لذلك نستطيع جميعا في بيوتنا وعبر استخدام الهواتف الذكية والشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل ان نوظف كل ما هو ايجابي من اجل تحفيز الاطفال على المشاركة في اوقات محددة وضمن خطة هادفة كأجراء لقاء حواري مع مجموعة من الاطفال حول موضوع يهمهم عبر تطبيق زووم مثلا او متابعة عرض احدى المهارات الحياتية او تجارب ناجحة لأطفال واجراء نقاش هادف ينتج عنه تحفيز المشاركين على المبادرة وتوجيههم صوب كل ما يعزز من مشاركتهم وابداعهم وتجنب كل ما يؤدي الى نتائج سلبية بالإضافة الى الكثير من المبادرات التي تسهم في تحفيز المشاركة المجتمعية بشكل هادف وبناء.