#بقلم_أسامة_بشارات/المُتحدث الاعلامي-مؤسسة الاشبال والزهرات
مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعَةِ أَشْهُر بَدَأ طَلَبَه مَدارسنا عُطلة إجبارية بِسَبَب انْتِشَار وَبَاء كورونا فِي مُخْتَلَف دُوَل الْعَالِم وَفِي فِلَسْطِين ، فَمُنْذ ذَلِكَ التَّارِيخِ بَدَأَت المبادرات المدْرَسِيَّة والتربوية والأسرية والمؤسساتية وَغَيْرِهَا وَبِالرَّغْم مِنْ هَذِهِ العُطْلَة الطَّارِئَة إلَّا أَنَّهُ أُعْلِنَ عَنْ انْتِهَاءِ الْعَامّ الدَّراسِيّ كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ.
منِ هُنا بدأت التَساؤلات الَّتي يَبحث الْجَمِيع عَن أَجَابَات لَها،فَمَا هُوَ البَديل عن مَقاعد الدِراسة؟ وَمَا هِيَ الْأَسَالِيب البَديلَة لِلْحِفَاظِ عَلَى ذَاكِرَة اطفالنا غَنية بالمعلومات والمناهج المَدرسية؟ وَهَل سنبدأ الْعَامّ الدَّراسِيّ مِثْلَمَا انتهى؟ وَكُلُّ هَذِهِ الْأَسْئِلَةِ الْمَشْرُوعَة .
أَن الطريقة الوَحِيدَة لِلْإِجَابَة عَلَى كُلِّ مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَسْئِلَةِ واستفسارات هِيَ مُواصَلة الطَّرِيقُ نَحْوَ لإيجَادِ بَدائِلِ تَرْبَوِيَّة مؤسسية وَأُخْرَى مَنْزِلِيَّةٌ مِنْ خِلَالِ اسْتِثْمَار التكنلوجيا وَالتَّعَلُّم عَنْ بُعْدٍ وَكَذَلِكَ الاِسْتِفادَةُ مِنْ القُدُرات وَالطَّاقَات الْكَامِنَة أَدَّى الْأَسرة التربوية وَجَيْش الْمُتَطَوِّعِين الرَّاغِبِينَ فِي الْحُفَّاظُ عَلَى مَسِيرَةِ الْعِلْم وَالْبِنَاء حَتَّى يَسْتَكْمِلَ شعبنا مَسِيرَتَه نَحْوَ تَحْقِيقِ أهْدَافَه الوَطَنِيَّة .
لَعَلّ الْكَثِير مِنَّا يتساؤلون عَن مَدَى الاِسْتِفادَةُ مِنْ التَّعْلِيمِ عَنْ بُعْدٍ أَوْ التَّعْلِيمِ الإلِكْتُرُونِيّ وَكَذَلِكَ بَعْضُ اللِّقَاءَات وَالْإِرْشَادَات وَالبَرَامِج الْمُتَعَدِّدَة عَنْ طَرِيقِ الْإِعْلَام ، فَهَلْ هَذَا يُشْكِلُ بُدَيْل حَقِيقِيٌّ لأطفالنا؟
إن مُواصَلَةِ العَمَل وَالْمُبَادَرَة نَحْوِ تَقْدِيمِ مَا هُوَ أَفْضَلُ وَفَتْح جِلْسَات نَقّاش مَع الْأَطْفَال لِمُحَاوَلَة التأثير الايجابي عَليهم بِضَرُورَة الْمُبَادَرَة وَمُوَاصَلَة حَلَقَات التَّوَاصُل مَا بَيْن بَعضهم البَعض من جهه وما بين أهاليهم والاسرة التربوية من جهه أخرى حَوْل مُتابَعة ومُمراجعَة مُخْتَلَفٌ الْمَنَاهِج المدْرَسِيَّة الْمُقَرَّرَة لَهُم ومتابعتهم وتشجيعهم وتحفيزهم خَطَؤُه أَوْلَى فِي بِدَايَةِ الطَّرِيق نَحْو مُوَاصَلَة السِّيَرِ مِنْ أَجْلِ الْوُصُولِ إلَى مَا يُشْكِلُ بِداية حقيقية بِمُشَارَكَة الْأَهْل وَالطَّلَبَة وَالْمُؤَسَّسَات والمتطوعين حَتَّى نَقْضِي بِعَوْنِ اللَّهِ عَلَى وَبَاء كورونا وَتَعُود الْحَيَاة إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ .
أَنَّ مُعْظَمَ البَرامِج والمشاريع العِملاقة الْعِلْمِيَّةِ والتَربَوية بَدَأَت بمبادرات بَسِيطِه تَطَوَّرَت فِيمَا بَعْدُ وَأَصْبَحَت وَاقِع لَا يُمْكِنُ الِاسْتِغْنَاءُ عَنْهُ ، لِذَلِك عَلَيْنَا أَنْ لَا نستهين بِأَيّ مُبَادَرَة خَلَاقَة تَعَزَّز مِن قدرتنا عَلَى الصمود وَمُوَاجَهَة الْوَبَاء وَنَتَائِجِه المدمرة فِي حَالِ لَمْ نُبَادِر وَلَم نؤسس لِمَرْحَلة مَا بَعْدَ الْوَبَاء .
أشبالناوزهراتنا وذويهم ومُعلمينا ، كُلُّنَا مسؤولون عَنْ إيجَادِ طُرُق خَلَاقَة مُتَمَيِّزَةٌ لَا تُشْكِلُ عبئ عَلَيْنَا جَمِيعاً بَلْ تسهم فِي إسْتِثْمَارِ كُلُّ مَا هُوَ مُتَاحٌ مِنْ أَجْلِ تَحْقِيق أَفْضَل النَّتَائِج الْإِيجَابِيَّة لمواصلة الْمَسِيرَة التَّعْلِيمِيَّة ، وَهُنَا عَلَيْنَا أَنْ نستثمر العُطْلَة الصَّيْفِيَّة لِمُتَابَعَة العَدِيدِ مِنَ البَرامِج التربوية وَالْمُشَارَكَة عَبَّر الشابكة فِي كُلِّ مَا يُعَزَّز مِن معارفنا الوَطَنِيَّة والتربوية وَالدِّينِيَّة والتي تقدم "مؤسستنا" مؤسسةالأشبال والزهرات مَجموعة منها من خلال المُساهمة في إثراء مَجلة وعد التربوية وأكاديمية الأشبال والزهرات الالكترونية والتواصل عبر نظام الشَبكات الاجتماعية من خلال الشابِكة لنُسهم فِي إِثرَاءٌ بَنْك الْمَعَارِف وَالْمَعْلُومَات الذَّاتِيَّة لِكُل طفل من أطفالِنا ونكون كما قَال رَسُولِنَا الْكَرِيم مُحَمَّد صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" .
مِنْ هُنَا ندعوكم لِاسْتِثْمَار أوقاتكم أشبالنا وزهراتنا وأهلنا الْكِرَام مِنْ أَجْلِ الْإِسْرَاع فِي الْمُشَارَكَةِ أَوْ تَبْنِيَ مُبادرات فَرْدَيْه كَمجموعات مَرْكَزِه مِن الاشبال والزهرات كُلٌّ وَفْق مَرْحَلَتِه الْعُمَرِيَّة لِلِاسْتِفَادَة مِن تجاربكم وَالْعَمَل مَعا لِلْخُرُوجِ مِنْ هَذِهِ الْأَزْمَةِ الَّتِي نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ تَنْتَهِيَ قَرِيبًا .