بقلم.أسامةبشارات
المُتحدث الاعلامي/رئيس التحرير.
مُنْذ مَطْلَع الْعَامّ الْحَالِيّ م بَدَأَت تَظْهَر العَدِيدِ مِنَ التحديات فِي مُخْتَلَفٍ دُوَلٌ الْعَالِم وَخَاصَّة فِي فِلَسْطِينَ ، فَلَمْ يُعِدْ الاحْتِلاَل وفرازاته طِيلَة أَكْثَرَ مِنْ نِصْفِ قَرَن هُو التَّحَدِّي الْوَحِيد الَّذِي يُوَاجِه شعبنا وَلَكِن سِلْسِلَةً مِنْ التحديات يَعْمَل شعبنا عَلَى مواجهتها وَفِي مُقَدِّمَتِهَا انْتِشَار فايروس كورونا وَمَع قُدُوم شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَك زَادَت التحديات فِي ظِلِّ خُصُوصِيَّة الشَّهْر الْفُضَيْل واحتياجاته وَتَقالِيدِه الَّتِي اعْتَادَ عَلَيْهَا شعبنا .
فِي كُلِّ يَوْمٍ يَمُرُّ عَلَى أَبْنَاءِ شعبنا بشَكْلٍ عَامٍّ وَعَلَى اطفالنا أَشْبَالَا وزهرات بِشَكْل خَاصٌّ نَكُون بِحَاجَةٍ إِلَى مَزِيدِ مِن التلاحم وَمَزِيد مِن التضحيات فِي سَبِيلِ اِسْتِمْرارِيَّة الْحَيَاة وتوفير الحَدّ الأَدْنَى مِنْ الإحْتِيَاجَات لاطفالنا لِلْعَيْش بِحُرِّيَّة وَسَلَام .
فَكُلَّمَا زَادَت التحديات تَعَاظَمَت التضحيات الَّتِي يُقَدِّمُهَا كُلّ أَبْنَاء شعبنا لمواصلة مسيرتهم فِي الْعَطَاءِ وَالْبِنَاء لِإِبْقَاء البسمة عَلَى شَفَاه اطفالنا وَمَنَحَهُم الْمَزِيدَ مِنْ الْأَمَلِ لِلْعَيْش بِحُرِّيَّة وَكَرَامَة .
أَنَّ الْعَمَلَ وَالْعَطَاء وَالتَّضْحِيَة وَالْفِدَاء شعارات لطالما عَمِلَ بِهَا وَرَفَعَهَا كُلّ أَبْنَاء شعبنا فِي شَتَّى الْمِحَن وَالكَوارِث الَّتِي تعرضو وَمَا زالو يتعرضو لَهَا ومستمرين بِالِالْتِزَام بِهَا مِنْ أَجْلِ تَحْقِيق حَلَم كُلّ آبَناء شعبنا بِالحُرِّيَّةِ وَالاسْتِقلالِ .
فِي هَذِهِ الظرووف يُسَجِّل شعبنا الْفِلَسْطِينِيّ الْمَزِيدَ مِنْ التضحيات بِكُل مكوناته لمواجَهة الوبائين الاحْتِلاَل وكورونا ، فَمَا زَالَ شعبنا يُعَانِي وَيْلاَت هَذَيْن الوبائين إلَّا أَنَّهُ وَبِفَضْل حُكْمُه قيادتة ووعيه قَادِرٌ عَلَى مَزِيدِ مِنْ تَقْدِيمِ التضحيات لِمُوَاجَهَة كُلّ التحديات الَّتِي يَمُرُّ بِهَا .
أبدعَ شعبنا بمؤسساته كَآفَةٍ فِي مُوَاصَلَة مَسِيرَتَه التعليمِيَّة والاقتصادية والاجتِمَاعِية فِي كُلِّ الْمِحَن وَكُلّ النكبات وَلَيْس غَرِيبًا عَلَيْه ابْتِكَار العَدِيدِ مِنَ الْوَسَائِلِ مِنْ أَجْلِ أَنّ تَسْتَمِرّ عَجَّلَه الْحَيَاة فَكَان السَباق دَوْمًا فِي اسْتِحْدَاث وَسَائِل مُتَعَدِّدَة لمواصلة الْعَمَل والإنتاج وَالتَّعْلِيم وَالْإِبْدَاع فِي شَتَّى الْمَجَالاَتِ .
أطفالنا أَشْبَالَا وزهرات كَانَ لَهُم بَصْمَة فِي العَدِيدِ مِنَ الابداعات والمساهمة فِي تَقْدِيمِ التضحيات لِمُوَاجَهَة التحديات الَّتِي كَانَ آخِرُهَا انْتِشَار فايروس كورونا وَمَا زَالَ اطفالنا يُقَدِّمُونَ مَا يَسْتَطِيعُونَ ليكونو جُزْء أَسَاسِيٌّ مِنْ الْبِنَاءِ المجتمعي الْفِلَسْطِينِيّ ويحققو العَدِيدِ مِنَ الانجازات .
الطَّرِيق إمَامِنَا ما زآلت طَوِيلَة لِتَحْقِيق كُلّ أهدافنا ، وَرَغَم ذَلِك نَحْن مُؤْمِنُون بحتمية النَّصْر وَتَحْقِيق كُلُّ مَا نُرِيدُ كُلٍّ فِي مَجَالِ عَمَلِه وَحَسَب قُدُرَاتِه وامكانياته وسيزول الْوَبَاء تِلْوَ الآخَرِ وسنواصل الْعَطَاء وَالْبِنَاء لتنعم فِلَسْطِين بِالحُرِّيَّةِ وَالاسْتِقلالِ وَيَعِيش شعبنا بأمنٍ وَسَلَام بِعَوْنِ اللَّهِ .