أريحا 16-12-2010 وفا- عبد الرحمن القاسم
شهد العيساوي فتاة في الثامنة من عمرها، جلست على كرسي متحرك، يدفعها من الخلف ماجد الفتياني القائم بأعمال محافظ أريحا والأغوار. وعلى كرسي آخر محاذ لها جلس الفتى عمر أبو داهود 9 سنوات يدفعه المقدم محمود صلاح الدين مدير عام شرطة المحافظة، ليسيرا سويا إلى جانب عشرات الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، في مسيرة انطلقت من وسط مدينة أريحا متجهة نحو الحديقة الإسبانية، تعبيرا عن اهتمامات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي كفلها القانون الفلسطيني.
حدث هذا، في إطار احتفالات المحافظة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث استهلت بأن نقل الفتياني للمشاركين وذوي الاحتياجات الخاصة تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدا حرص واهتمام الرئيس بهذه الفئة، وكذلك الحكومة برئاسة د. سلام فياض، في أن تأخذ هذه الشريحة من المجتمع حقوقها كاملة، منوها إلى العديد من القوانين والأنظمة الفلسطينية التي كفلت ذلك، مضيفا أن هناك مسؤولية تقع أيضا على الأهل ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تتكامل الأدوار.
وقال غسان شملاوي مدير الشؤون الاجتماعية بالمحافظة إننا مطالبون جميعا بمواصلة هذا التكافل والتعاضد والتعاون ما بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومي، مشيدا بدور لجنة تنسيق الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في المحافظة.
وتطرق إلى الدور والأعباء التي تتطلع فيها مديرية الشؤون، مشيدا بدور المحافظة وجمعية الهلال الاحمر والتربية والتعليم والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة بتنظيم الاحتفال ،وبين ماهر الناطور رئيس جمعية الهلال الأحمر في المحافظة، أن الفعاليات والأنشطة بدأت منذ الثالث من الشهر الجاري، بإقامة محاضرات وندوات في المدارس وجامعة القدس المفتوحة، للحديث عن الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى إقامة نشاط مع شرطة المحافظة وتوزيع هدايا عليهم.
وأضاف أنه من المقرر أن تتواصل سلسلة الفعاليات والأنشطة حتى نهاية الأسبوع القادم، مثمنا دور ودعم المحافظة والهلال الأحمر وزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك دور وجهود لجنة التنسيق ،فيما طالب عبد الحميد عاصي بإدراج الاتحاد العام لذوي الإعاقة في المنظمات الشعبية بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعاش المشاركون ساعات من المرح والفرح في الحديقة الإسبانية، حيث تجمهر الأطفال ذوي الإعاقة وأقرانهم حول عروبة الشرباتي، وعدد من زميلاتها المتطوعات من جمعية الشبان المسيحية، للرسم على الوجوه ورسم الابتسامة على شفاههم، فيما حاول عدد من المتطوعين المهرجين ومقدمي سكتشات مسرحية استخراج الضحكة من أعماق الحضور، وانهمك الجميع في الرقص الجماعي، والمشاركة في الرسم والمسابقات الترفيهية، وتساوت فرص الأطفال الأسوياء وذوي الإعاقة باللعب واللهو والضحك الطفولي البريء