القدس 13-4-2011 وفا- قال عدد من الأطفال ممن خاضوا تجربة الأسر على يد المحتل الإسرائيلي، خلال إدلائهم بشهادتهم في افتتاح مؤتمر للأسرى الأطفال نظم في مسرح جامعة القدس ببلدة أبو ديس، اليوم الأربعاء إنهم تعرضوا لمعاملة قاسية عند اعتقالهم .
وأوضح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن المؤتمر الذي ينظم لمناسبة يوم الأسير، خصص للأطفال الذين اعتقلوا على يد الاحتلال خاصة في مدينة القدس التي تعرضت ومازالت لحملة كبيرة جداً من اعتقال الكثيرين وبطرق وحشية ولا أخلاقية، وبطريقة تكشف لأي مدى وصل خوف ورعب إسرائيل من أطفالنا.
وأضاف: إسرائيل تقول إن الأطفال قوة تدميرية لدولتهم، ونحن نقول لهم أن الشعب الفلسطيني لا يقبل سوى الحرية، وهي أغلى ما نملك، وأننا رغم هذا الاحتلال الطاغي لن نستسلم وسنبقى نرفع راية الحرية، وسنبقى نقاوم هذا الاحتلال حتى ينسحب عن أرضنا .
وأردف قراقع: علينا كشف ما يفعله الاحتلال بحق أبنائنا وبناتنا من قسوة وعذاب وحرمان وأن نظهر هذا الوجه البشع في كل المحافل وفي كل مكان، وهذه معركتنا مع الاحتلال .
وأوضحت بيانات عرضت في المؤتمر أن حالات اعتقال القاصرين بلغت عام 2010 حوالي 1000 حالة اعتقال، تركزت غالبيتها في مدينة القدس، بقي محتجزا منهم حتى الآن حوالي 215 أسيراً.
وأشارت البيانات إلى أنه يتم مقاضاة ما يقرب من 700 طفل فلسطيني تحت سن 18 عاماً من الضفة الغربية في المحاكم العسكرية الإسرائيلية بعد اعتقالهم واستجوابهم واحتجازهم على يد الجيش الإسرائيلي، وأنه منذ عام 2000 تم اعتقال أكثر من 7500 طفلاً فلسطينياً.
وأظهرت نتائج دراسة أجريت على 600 أسير محرر منهم 203 أطفال في العام 2007، أن التعذيب كان ومازال منهجاً وأسلوباً مستشرياً داخل السجون الإسرائيلية، وأن أساليب وأنماط التعذيب المستخدمة في السجون الإسرائيلية متماثلة وتمارس على جميع المعتقلين بلا استثناء أو خصوصية للأطفال، وأن هناك تبايناً في الكم والنوع ما بين الأطفال والبالغين.
وتخلل المؤتمر عرض فيلم عن الأطفال، فيما تم في نهاية المؤتمر تكريم مجموعة من الأطفال وذويهم.
وقال الوزير قراقع في حديث لـ وفا : إن اختيار القدس مكانا لعقد المؤتمر لم يكن صدفة وأنه جاء لأن ظاهرة اعتقال الأطفال في منطقة القدس كانت عالية جدا ووصلت في العام الفائت لنحو ألف أسير من الأطفال الذين تم اعتقالهم بأساليب مناهضة لكل القوانين الدولية.
وأضاف: استمعنا لشهادات الأطفال وتفزيعهم وتعذيب أهاليهم، بالإضافة إلى أن هناك أطفال تم التحقيق معهم بمنتصف الليل، وهناك أطفال أجبروا على التوقيع على إفادات باللغة العبرية وبعضهم تعرض لإقامات جبرية، فضلا عما تتركه أساليب الاحتلال من آثار نفسية وجسدية على الأطفال.
ولفت قراقع إلى اتصالات واسعة تجريها الوزارة مع المجتمع الدولي حول ظاهرة اعتقال الأطفال وخاصة مع الاتحاد الأوروبي الذي طالبه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول هذا الأمر.