مدريد 25-11-2011 وفا- وقع رئيس نادي ريال مدريد فلورينتينو بيريث، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا فيليبو غراندي، اتفاقية تعاون لإقامة 8 مدارس اجتماعية رياضية في قطاع غزة والضفة الغربية، يستفيد منها 10 آلاف طفل من أبناء اللاجئين، وذلك بحضور سفير فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة.
وجرت مراسم التوقيع في صالون الشرف في إستاد سانتياغو بيرنابيو في مدريد العاصمة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن محمد الفرحان آل سعود، ونائب رئيس ريال مدريد انريكي سانشيس، والمديرة التنفيذية للاونروا في اسبانيا راكيل مارتي، والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى اسبانيا، وأبناء الجالية الفلسطينية، وطاقم سفارة فلسطين، وجمع غفير من المهتمين من عالم الرياضة والثقافة الأسبان والعرب المقيمين هناك.
وقال غراندي: تعليم أجيال جديدة تبني المستقبل يشكل محور تعزيز السلام في الشرق الأوسط ، وأضاف من خلال 700 مدرسة تشرف عليها الأونروا في الشرق الأوسط فإننا نركز على التعليم الجيد وتعليم مبادئ التسامح والاحترام والتساوي بين الجنسين ونمو الشخصية، وهذا المشروع الذي نوقع عليه اليوم مع ريال مدريد سيساهم في تعزيز هذه المفاهيم الهامة .
بدوره، أكد بيريث أن قوة كرة القدم ومخالب ريال مدريد تشكلان ثنائية رائعة يجب أن تكون حاضرة في كافة أنحاء التضامن العالمي . وقال: شرف عظيم لريال مدريد أن يتواجد اليوم في فلسطين ، وأضاف نحن مقتنعون بأننا بهذا العمل الذي سنقوم به في فلسطين نفتح باب من التعاون المستقبلي العميق ، وشكر الأونروا والعاملين فيها والقائمين عليها من اجل ما يقومون به والجهود التي يبذلوها في عملهم.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز البرامج الرياضية في مدارس الأونروا، وتحسين حياة الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في الشرق الأوسط. كما يستفيد من المشروع أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من مدارس الأونروا من اجل ممارسة الرياضة وتعلم بعض القيم الأساسية ومنها العمل بروح الفريق، وزيادة الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال، وهذا يوفر لهم احد أهم الحقوق الأساسية وهو الحق في اللعب.
ويوفر المشروع لهؤلاء الأطفال الفرصة من اجل المشاركة في نشاطات رياضية مع بعض اكبر النجوم الهامة في عالم كرة القدم تحت إدارة نادي ريال مدريد وهي مناسبة غير عادية وقيمة بشكل كبير لهؤلاء الأطفال .
ومن الجدير ذكره أن ثلث اللاجئين في العالم هم فلسطينيون، وتقدم الأونروا خدماتها ومساعدات لحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني وهؤلاء في انتظار أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لوضعهم الصعب.
كما أن أكثر من 71% من اللاجئين الفلسطينيين هم أطفال وشباب. أي أن حوالي 3.5 مليون من الــ5 مليون لاجئ فلسطيني الذين يعيشون قي غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن هم اقل من 18 سنة من العمر .