ضاءة الشموع على ضريح الشهيد عرفات إيذانا بانطلاق فعاليات إحياء ذكرى استشهاده

رام الله 18-11-2012 وفا- طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ديوان المظالم، المجتمع الدولي والهيئات الإقليمية والعربية والدولية باتخاذ التدابير الفورية اللازمة لحماية السكان المدنيين بقطاع غزة، وعلى وجه الخصوص حماية أرواح ما يزيد عن 750 ألف طفل، يتم استهدافهم بالقصف العشوائي لقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المستمر لليوم الخامس على التوالي في أكثر مناطق العالم كثافة بالسكان.

وأضافت الهيئة، في بيان صحافي، اليوم الأحد، أن تلك الهجمات العسكرية المستمرة ضد السكان المدنيين وأطفالهم في القطاع تهدد بشكل مباشر حقهم في الحياة، وتؤدي إلى الإضرار بصحتهم البدنية والنفسية بشكل صارخ.

وتابعت أنه منذ بداية العدوان العسكري على القطاع في الرابع عشر من الشهر الجاري، استشهد ما لا يقل عن 57 فلسطينياً، حتى اللحظة، منهم 13 طفلا، وإصابة ما لا يقل عن 554 بجروح بينهم 174 طفلا أصيب بعضهم بإعاقات دائمة.

وقالت الهيئة إن تلك الهجمات الحربية تشكل ترويعاً حقيقياً لأطفال قطاع غزة تتسبب في معاناتهم وعيشهم حالات الصدمة الشديدة نتيجة لأصوات الانفجارات الرهيبة والمتتالية للصواريخ التي يتم توجيهها للقطاع على مدار الساعة، في ظل عدم توفر الملاجئ الآمنة للعائلات الفلسطينية وأطفالهم.

وتنص اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب للعام 1949 على ضمان أن يحظى الأطفال، باعتبارهم من الفئات المحمية، برعاية خاصة وبمعاملة إنسانية تضمن احترام حقهم في الحياة وتحظر تعريضهم للعقوبات الجماعية والأعمال الانتقامية، كما تكفل سلامتهم البدنية وكرامتهم الإنسانية.

ونصت المادة 77 من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقية جنيف الرابعة على أنه  يجب أن يكون الأطفال موضع تتعهد الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة وذات الصلة بالطفل وأن تضمن احترام هذه القواعد،. كما ونصت على أن تتخذ الدول الأطراف وفقاً لالتزاماتها بمقتضى القانون الإنساني الدولي بحماية السكان المدنيين في المنازعات المسلحة، جميع التدابير الممكنة عملياً لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاع مسلح .

وأقرت الاتفاقية بقائمة من الحقوق التي تنطبق في وقت السلم والحرب على السواء، وقد أكدت لجنة حقوق الطفل أنها تشمل حماية البيئة الأسرية، والرعاية والمساعدة الأساسيتين، وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والغذاء والتعليم، وأن على الدول كفالة سبل وصول الأطفال إلى المساعدة الإنسانية والإغاثة وتوفيرها لهم أثناء النزاعات المسلحة.
 
ورأت الهيئة أن على الدول الأطراف وفقاً لالتزاماتها بمقتضى القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، العمل على حماية السكان المدنيين في أوقات النزاعات المسلحة، واتخاذ جميع التدابير الممكنة عملياً لضمان حماية ورعاية الأطفال المتأثّرين بهذه الأوضاع.

وحملت دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أطفال القطاع، ودعتها إلى الوقف الفوري لأعمالها العدوانية، وحماية حياة العائلات الفلسطينية وأطفالهم، بالإضافة إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الطبية والإنسانية الضرورية وبتوفير الخدمات الأساسية والسلع والأغذية اللازمة للسكان المدنيين في القطاع، وضمان الحماية الكاملة للأطفال، لممارسة حقهم في التعليم والصحة والعيش الكريم أسوة بباقي أطفال العالم