يتعرض الأطفال الفلسطينيون في هذه الأيام لهجمة شرسة، من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، وتطال هذه الهجمة الاطفال القصّر، ويتم محاكتهم وابعادهم عن منازلهم .
ويبلغ عدد الأطفال الأسرى في سجون الإحتلال 320 طفلا، ويتعرضون لشتى انواع التعذيب والابتزاز خلال استجوابهم.
وخلال الاسبوعين الماضيين، اعتقل عشرات الاطفال، واصيب العديد منهم بحروح مختلفة.
ويبين هذا التقرير الذي اعدته دائرة اعلام الطفل بوزارة الإعلام ابرز الإعتداءات، التي تعرض لها الاطفال على مدى اسبوعين من 1/2 ولغاية 15/2/2011
اعتقال ومحاكمة الاطفال
بتاريخ 1/2، اعتقلت قوات الاحتلال، الطفلان فائق كوازبة ( 18 عاما)، وباسل كوازبة ( 18 عاما)، وكلاهما من قرية المنية، القريبة من بلدة تقوع، شرقي مدينة بيت لحم.
على صعيد آخر ، مددت محكمة عوفر العسكرية، يوم الثلاثاء 1/2، اعتقال الطفل إسلام دار أيوب (14 عاما) من قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله ، لمئة يوم، بعد أن رفضت أسرة الطفل ومحاميه قرار إبعاد الطفل من منزله إلى مدينة أخرى بشرط كفالة اثنين يحملان الهوية الزرقاء له، وغرامة مالية تقدر بعشرة آلاف شيقل، وتركيب خط هاتفي في المنزل، الذي سيسكنه الطفل لتتأكد شرطة الاحتلال من عدم انتهاكه قرار المحكمة.
واعتبر نادي الاسير هذا الأسلوب القديم للكبار الجديد للصغار جريمة بحق الطفولة، وعلى كل المعنيين بهذه القضية إنسانيا وحقوقيا أن يقفوا وقفه قانونية لمعاقبة إسرائيل على ما تقوم به بحق الاطفال.
بتاريخ 2/2 ، اعتقلت قوات الاحتلال ، الطفل يوسف عامر( 17 عاما) ، من مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة اطفال من بلدة بلعين، غرب مدينة رام الله. وهم : جمال الخطيب (14عاما)، ومحمود سمارة (16عاما)، وعمار الخطيب (13 عاما)، بذريعة تواجدهما قرب مقطع جدار الفصل العنصري ، المقام على أراضي قريتهما.
بتاريخ 3/2 ،اعتقلت قوات الاحتلال، الطفلان أدهم شقير (18 عاما)، وعبود شقير (17 عاما)، من بلدة الزاوية، غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
من جهة اخرى ،اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية, بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية. وسيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة, وقامت بأعمال الدورية فيها. وقبل انسحابها, اعتقلت قوات الاحتلال الطفل معاوية رضوان (13 عاما)، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
بتاريخ 4/2 ،اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأراضي الزراعية في الجهة الجنوبية من قرية حارس, شمالي مدينة سلفيت، وقام أفرادها باعتقال طفل من القرية أثناء قيامه بأعمال الفلاحة في أرضه، واقتادته إلى جهة غير معلومة. والمعتقل هو: محمود سلطان (18 عاما).
بتاريخ 6/2 ، اعتقلت قوات الاحتلال ، الفتى شرف التميمي (18عاما)، من قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، واقتادته الى جهة مجهولة.
بتاريخ 6/2،اعتقلت قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، ستة اطفال وهم: محمد أبو ماريا (16 عاماً)، وخالد صبارنة (14 عاماً)، ومحمدابراهيم أبو ماريا (17 عاماً)، وعايش عوض (16 عاما) ورشيد عوض (16 عاما)، وقسام ابو ماريا (16 عاما)، ونقلتهم الى جهة غير معلومة.
واعتقلت قوة من قوات ما يسمى ب" حرس الحدود" فتى يبلغ من العمر( 18 عاما)، داخل موقف للسيارات عند حاجز قلنديا شمال القدس.
بتاريخ 8/2 ، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى أيمن حنون (18عاما)، من مخيم جنين، بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته وإخراج ساكنيه بالعراء.
مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، سجن الطفل محمود سمارة (14 عاما)، من قرية بلعين ، غرب مدينة رام الله، لمدة 100 يوم لحين المحاكمة. ومن جهة اخرى، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية غرب مدينة القدس، اعتقال الطفل اسلام عودة ( 17 عاما)، من بلدة سلوان، جنوب مدينة القدس.
بتاريخ 9/2 ، اعتقلت قوات الاحتلال الطفلان ابراهيم الزعاقيق (18 عاما)، واحمد الخطيب (15 عاما)، وكلاهما من بلدة بيت امر، شمال مديتة الخليل. كما اعتقلت الطفل معاذ الدعيس (15عاما)، من البلدة القديمة بالخليل، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف.
بتاريخ 10/2، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر، بمحافظة الخليل، واعتقلت الفتى مالك الصليبي ( 15 عاما)، بعد مداهمة منزله، واقتادته الى جهة مجهولة.كما اعتقلت الفتى جلال أبو حته (15عاماً)، من البلدة القديمة بالخليل، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف.
بتاريخ 12/2 اعتقلت قوات الاحتلال الفتى محمد الطيط ( 16 عاما)، من بلدة بيت امر، بمخافظة مدينة الخليل.وفي ساعات المساء من ذاك اليوم، اعتقلت قوة من قوات الاحتلال، الطفلين القاصرين من بلدة بلعين، غرب مدينة رام الله، والطفلان هما: محمد الخطيب( 14 عاما)، وامبر ياسين( 14 عاما)، بذريعة تواجدهما قرب جدار الفصل العنصري المقام على اراضي البلدة.
من جهة اخرى، دهمت قوة من قوات الاحتلال قرية مادما، جنوب مدينة نابلس، وقام جنود الاحتلال باعتقال الفتى محمود نصار( 16 عاما).
بتاريخ 13/2 اعتقلت قوات الاحتلال طفلان في البلدة القديمة من مدينة الخليل والطفلان هما :خليل القواسمي (17 عاما)، ونهاد اسكافي ( 17 عاما).
بتاريخ 15/2 ، اعتقل جنود الاحتلال في بلدة عزون، في محافظة قلقيلية، الفتى أحمد حسين (18 عاما). وفي بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، اعتقل الطفل محمد الزعاقيق ( 15 عاما).
اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين
بتاريخ 2/2 اقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم ، وداهمت منزل المواطن جميل البلبول، وقامت بتفتشيه وتحطيم محتوياته، واعتدت على الطفل جميل البلبول ( 7 اعوام).
بتاريخ 6/2،أصيبت، المواطنة آلاء أبو ماريا ( 16عاماً)، بكسور في يدها، جراء إلقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي قنبلة صوت عليها.
بتاريخ 7/2 ، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على امتداد الشريط الحدودي، شرقي معبر المنطار ، شرقي مدينة غزة، نيران أسلحتها تجاه مجموعة من العمال الذين يقومون بجمع الحصمة (البس كورس) غربي الشريط المذكور، وأسفر ذلك عن إصابة الطفل نشأت حوس (17 عاما)، من سكان حي الزيتون، بعيار ناري بالساق اليسرى.
بتاريخ 8/2 ، أصيب الشاب شادي اخليل (18 عاما)، بالرصاص المطاطي في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
بتاريخ 9/2 ، اصيب طفلان، جراء قصف لقوات الاحتلال في سلسلة غارات بدأت بعد منتصف الليل وامتدت من شمال قطاع غزة الى جنوبه.
اصيب الفتى احمد شحادة ( 18 عاما)، برصاص مطاطي بالساق الايسر، بجروح نتيجة اطلاق جنود الاحتلال النار عليه في مواجهات اندلعت بقرية عوريف، جنوب نابلس.
بتاريخ 12/2 ، اصيب فتى يبلغ من العمر( 17 عاما)، من جامعي الحصى، بنيران الاحتلال غرب مدينة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
بتاريخ 12/2 اصيب الفتى سمير عباس (18 عاما)، قرب قرية جالود، جنوب مدينة نابلس، جراء تعرضه للضرب على ايدي احد المستوطنين، خلال فعالية تطوعية استهدفت زراعة اشتال زيتون في اراض قام المستوطنون بالاستيلاء عليها.
بتاريخ 15/2 ، اصيب الفتى وائل عبّاد (17 عاما) ، من قرية جالود ، جنوب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، برصاصة في بطنه ، عندما اطلق المستوطنون النار صوب شبان كانوا يعملون في أراضيهم. من جهة ثانية، اصيب طفلان بالرصاص المطاطيفي منطقة الظهر ببلدة بيت أمر، شمال الخليل.
مأساة الطفل القاصر مؤيد البسطامي
حمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، حكومة إسرائيل المسؤولية عن مأساة الطفل الفلسطيني مؤيد سمير البسطامي، ( 5 سنوات)، من سكان أبو ديس، والذي أصيب بصدمة نفسية وأعراض عصبية خلال مداهمة جيش الاحتلال لمنزل عائلته يوم 10-11-2010، بطريقة وحشية بينما كان سكان المنزل نائمين، حيث تم تفجير أبواب المنزل وجدرانه ومن ثم اقتحامه بطريقة وحشية والاعتداء على أفراد المنزل، وجرى ذلك أمام صراخ وفزع الطفل الصغير مؤيد البسطامي، الذي جرى الاعتداء عليه ورأى كيف تم الاعتداء على شقيقه أمير (16عاما)، من قبل الجنود ووضع الأصفاد في يديه واعتقاله.
وقد اشتكت والدته من ظهور أعراض نفسية مقلقة على الطفل مؤيد منذ اعتقال شقيقه بسبب إصابته بالفزع والخوف من قبل الجنود، وقالت: أن طفلها لا ينام ويصاب بالرعب والأرق خلال الليل، ويخشى من فتح باب المنزل أو من صوت جرس الباب كونه يعتقد أن الجنود سيعودون مرة أخرى.
احصاءات حول اطفال القدس
يوجد ما يقارب 70 طفلاً أعمارهم أقل من ( 18 عاما)، ما زالوا معتقلين، وأن هؤلاء الأطفال تعرّضوا للتنكيل والتعذيب والابتزاز والضغوطات النفسية خلال اعتقالهم، وأن معظمهم تعرّض للضرب والاعتداء على يد الجنود والمحققين. وما زال 75 طفلا قيد الاقامة المنزلية ، خاصة في منطقة القدس وأبو ديس.