رام الله- معا- عقد المركز الفلسطيني للنماء والتطور الإنساني ورشة عمل في قرية رنتيس حول موضوع العناد لدى الأطفال وذلك بحضور عدد من النساء والأمهات.
وفي بداية اللقاء رحبت سيرين خماش منسقة برنامج العلاقات العامة في المركز النماء بالحضور وأثنت على اهتمامهم ورغبتهم في اللقاءات التوعوية والتثقيفة التي تعود بالفائدة على الأهل والأبناء.
وبدورها تحدثت منى أبوشمط منسقة برنامج الضغط والمناصرة والتوعية المجتمعية حول ظاهرة العناد والسلبية التي يبديها الطفل تجاه الأوامر والنواهي الموجهة اليه من قبل الكبار، وان هذه الظاهرة يتميز بها ايضا الكثير من الشباب والفتيات المراهقين وذلك كنتيجة للتنشئة الخاطئة التي تكرس مفهوم "لا" لدى المراهقين وتشجعهم على التمرد واستخدام العناد في حياتهم.
واشارت ابو شمط الى عدد من الأسباب التي تؤدي إلى ترسيخ هذه الظاهرة واهما انعدام الحوار والنقاش مع الأبناء والتساهل والدلال الزائد من قبل الأهل ومحاكاة الوالدين والمزاج العصبي لأحدهم والتذبذب في معاملة الاطفال .
واكدت ابو شمط ، على أهمية الحوار مع الأبناء، بغض النظر عن المرحلة العمرية، وهو السبيل للتفاهم بين الأهل وابنائهم ، وركزت على ضرورة المرونة في التعامل مع الطفل ومشاركته باتخاذ القرار مهما كان بسيطا ، والتعامل مع الطفل بطريقة هادئة وعدم استخدام الغضب والتوجيه الصارم، حيث أن الطفولة مرحلة حساسة جدا وفيها يتم تشكيل طباع وشخصية الطفل ويمكن للوالدين لعب الدور الاهم فيها لضمان نموها بالشكل السليم.
وفي نهاية اللقاء أثنى الحضور على جهود المركز الفلسطيني للنماء والتطور الإنساني لإتاحة المجال لعقد مثل هذه اللقاءات التوعوية.