لبنان-معا- "لأن الموسيقى هي الأمل في أحد معانيها"، يستعد معهد ادوارد
سعيد الوطني للموسيقى لإطلاق مشروع "نغمات الأمل" نهاية تموز، الذي ينفذه
مع نظيره المعهد الوطني العالي اللبناني للموسيقى "الكونسرفوتوار"،
وبالتعاون مع مؤسسة مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية الجنى والتي تعمل
مع المجتمعات المحلية التي تعاني من التهميش في لبنان.
ويسعى
المعهد عبر المشروع إلى تنفيذ ورش عمل موسيقية للأطفال واختيار مجموعة من
الطلبة الموهوبين من المخيمات الفلسطينية بهدف إدراجهم وتسهيل التحاقهم في
المعهد الوطني العالي اللبناني للموسيقى لتعلم الموسيقى.
وأشار
مدير عام المعهد الوطني للموسيقى في فلسطين سهيل خوري إلى أن الفكرة تكلّلت
بالنجاح بعيد الترحيب من رئيس المعهد الوطني العالي اللبناني للموسيقى
المرحوم وليد غلمية، الذي وافق بدوره على استقبال أربعين طالباً فلسطينياً
تتم معاملتهم إداريا وماليا كالطلاب اللبنانيين، على أن يتكفل المعهد
الوطني للموسيقى بتغطية كافة تكاليف تعليمهم والتي تشمل رسوم التسجيل
والقسط وشراء الآلات الموسيقية والكتب التعليمية.
وأضاف خوري:
"يهدف المعهد من خلال المشروع إلى الوصول للأطفال الفلسطينيين في كل مكان،
وخصوصا الذين يعانون من عدم عدالة توزيع الفرص والحرمان من تعلم الموسيقى،
وعلى أساس هذه المهمة جاءت فكرة "نغمات أمل" الذي سوف يعطي الأطفال
الفلسطينيين في لبنان الفرصة لدراسة الموسيقى في المعهد الوطني العالي
اللبناني للموسيقي والمشاركة في الحفلات الموسيقية والأنشطة الثقافية،
والتي ستساعد على تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية في داخل هؤلاء
الأطفال".
وأكد خوري بأن المعهد يسعى من خلال المشروع إلى نشر
ثقافة الموسيقى بين الأطفال في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتعزيز
الهوية الثقافية الفلسطينية من خلال الموسيقى في لبنان، وإعطاء الأطفال
هناك فرصة المشاركة في النشاطات الموسيقية والثقافية.
ويمر المشروع
في ثلاث مراحل: الأولى زيارة المخيمات واختيار الطلبة، وقد تم اختيار 60
طفلا فلسطينيا ليكونوا جزءا من مشروع "نغمات أمل" وذلك من خمسة مخيمات
فلسطينية هي صبرا وشاتيلا، عين الحلوة، برج البراجنة، مار الياس ونهر
البارد وقاموا باختبارات لما يقارب ثلاثمائة طالب من أجل اختيار ستين طالبا
وطالبة للمشاركة في المرحلة الثانية من المشروع.
أما المرحلة
الثانية فهي ورشة تدريب موسيقي مكثف حيث سيتم تنظيم ورشة عمل للطلبة لمدة
ثلاثة أيام في مدرسة برمانة وذلك نهاية شهر تموز، حيث سيشرف على تدريبهم
وتعليمهم الموسيقى سبعة أساتذة. ولاحقاً يتم منهم اختيار الأربعين طالباً
الذين سوف يلتحقون في المعهد الوطني العالي اللبناني للموسيقى.
وفي
المرحلة الثالثة فتتضمن التحاق الطلبة في المعهد الوطني العالي اللبناني
للموسيقى، حيث ينهي المعهد الوطني للموسيقى إجراءات التسجيل ودفع الرسوم في
المعهد اللبناني، ويؤمن تزويد الطلبة بالكتب والآلات الموسيقية، وبعد
التحاق الطلبة بتابع المعهدان تطور والتزام الطلبة في تعليمهم الموسيقي
بشكل دائم ودوري. أما المرحلة الرابعة فتتمثل في متابعة المعهدين تطور
والتزام الطلبة في تعليمهم الموسيقي بشكل دائم وفوري.