كتب هشام ساق الله – بهاء الدين سعيد هذا الطفل الذي حمل اسم والده الشهيد البطل بهاء سعيد الذي كان أول من اقتحم مستوطنه رغم كل الإجراءات الامنيه الدقيقه واستطاع الوصول الى عمقها وقتل عدد من الصهاينه واستشهد وابنه هذا الطفل المحروم من الطفولة يمضي عل خطا والده يلتمس كل ما يذكره بابوه الشهيد احتفل امس بعيد ميلاده اضاءة الشموع بسبب انقطاع التيار الكهربي بمخيم المغازي .
بهاء سعيد مثال لأطفال كثر ولدوا بعد استشهاد أبائهم وكانوا اجنه في بطون أمهاتهم يحملون اسماء أبطال أعزاء مضوا الى الجنه على طريق تحرير فلسطيني كل فلسطين هذا الطفل الذي يتلمس كل شيء ويسال كل من عرف والده البطل عن ابيه .
لكن الاحتلال لم يترك لبهاء الأب ولأسرته أي شيء يذكرهم في بهاء لا أوراقه ولأكتبه ولا ملابسه المدنيه او العسكريه ولا أي شيء من أثار بيته ففور استشهاده حضرت قوات كبيره من الاحتلال وحاصرت البيت وقامت بتفجيره محتوياته واعتقلت ثلاثة من إخوته وحكمتهم لمدد مختلفة .
ولد بهاء الطفل وعاش في خيمه لم يمارس الطفوله في حياته ولا مره واللعبه الوحيدة التي لعبها واحبها ولازال يحبها منذ ان ولد عرب ويهود فهو دائم يتقمص دور والده الشهيد بهاء يلعب اللعبه باحتراف وحب كبيرين لأنه يريد ان يعش على خطى والده الشهيد البطل .
بهاء الدين سعيد أول من نفذ عمليات الاقتحام للمستوطنات ولد الشهيد بهاء الدين سلامة سعيد بتاريخ 12-5-1972 فى معسكر المغازى مند الصغر رضع بهاء الدين لبن الأنتماء إلى وطنه ’ وحبه لوطنه ينمو معه كيف لا وهو ترعرع فى بيت مناضل تجرى فى عروقه النبل والشجاعة مغروسة في أعماقه التضحية والشهامة .
وفى صبيحة السبت الموافق 18-11-2000م أفاق العدو على خرير شلال دماء جنودهم بعد أن نال منهم شهيدتا البطل بهاء الدين واوقع فى صفوفهم العديد من القتلى والجرحى .
حيث دخل بهاء الدين مستوطنة كفارداروم الساعة الخامسة عبر فتحة صغيرة حفرها تحت السياج مرورا بالدفيئات الزراعية البلاستيكية وصولا إلى غرفة الجنود الإسرائلين الذين أشتبك معهم بطلنا بهاء الدين فى معركة حقيقية بين الباطل حيث كانت الكثرة للباطل .وكان الشهيد بهاء الدين بمفرده يطلق الرصاص على الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص عليه فسقط مضرجا بدمائه ’ ولكن سرعان مانهض ويديه ضاغطة بقوة الزناد وهاهو يقاتل ببسالة حتى الرمق الأخير .
انخرط شهيدنا فى صفوف حركة فتح 1987 م حيث لم يتجاوز عمره آنداك الخامسة عشر ربيعا من عمره.
خاض الشهيد بهاء الدين غمار الكفاح بشتى سبله بالكلمة والحجر والبنذقية ودربه النضالية حافلة بالصعوبات محفوفة بالمخاطر حيث سجن الشهيد بهاء الدين مرات عديدة فى معاقل الأحتلال وفر من بين القبضان ليصبح مطاردا تلاحقه أيدى الغدر فى كل مكان وفى عام 1993 م نظرا للضغوطات الهائلة التي تعرض لها قرر شهيدنا بهاء الدين الهجرة إلى الخارج ومواصلة نضاله من هناك . وركب شهيدنا البحر وشكى له قسوة الدهر على فلسطين وأهلها حتى ضاقت بما رحبت وتحولت إلى سجن كبير وبينما هو كدلك هاجت أشجان البحر وفاضت دموعه حتى غرق الزورق ومات من فيه إلى بهاء الدين فعين الله ترعاه فى حله وترحاله حتى وصل إلى مصر .
ورحلة عذابه لم تنته عند هذا الحد فالحدود التي زرعها الأحتلال البغيض كالسرطان فى الجسم العربى من أقسى العقبات حيث تم القاء القبض عليه بتهمة التسلل غير المشروع
حيث سجن لمدة ست شهور فى مصر وبعد ذلك تم ترحيله الى حدود السلوم القريبة من ليبيا .
وعاش بهاء الدين مع رفاق دربه فى النضال ممن سبقوه الى ليبيا .
ومع عودة سلطتنا الى ارض الوطن قرر الشهيد بهاء الدين العودة ولكن كيف ؟ فهو مطلوب لقوات الاحتلال فقرر الرجوع بذات الطريقة التى هاجر فيها وهو فى طريق عودته الى وطنه
تم ألقاء القبض عليه من قبل قوات الاحتلال وسجن لمدة ست شهور قررت قوات الاحتلال نفيه الى سويسرا وبمشيئة الله وعونه وتدخل السلطة الفلسطينية بقى على ارض وطنه الحبيب فلسطين .
وهكذا عاد صقرنا يحلق شامخا فى قلب وطنه بارادة قوية لا تعرف المهادنة . متحديا لكل الحاقدين وانخرط فى صفوف السلطة الوطنية وعين ضابط فى جهاز الامن الوقائى بالاضافة كونه قائد صقور فتح فى المنطقة الوسطى .
وبهاء الدين متزوج وله ابن وبعد استشهاده بعشرين يوما أنجبت زوجته ابنه الثانى ليولد بهاء الدين من جديد.