في يوم الطفل العالمي الذي اقره العالم عبر منبر الامم المتحدة ليكون احتفالا بأطفال العالم ومن اجل التخفيف عن معاناتهم مازال اطفالنا يتعرضون لأبشع جرائم الاحتلال وسياساته وقوانيه التعسفيه،فبالرغم من دخول الالفية الثانية عقدها الثاني وبالرغم من معرفة العالم بأكمله حجم المعاناة التي يتعرض لها اطفال فلسطين إلا ان هذا كله لم يشفع لهم ولم يخفف عنهم المعاناة اليوميه التي يتعرضون لها، لا بل انها زادت في العامين الأخيرين، فمنذ اعتداء الاحتلال على المحافظات الجنوبية من الوطن في العام الماضي وقتل ما يقارب 500 طفل وجرح ما يزيد عن 2000 طفل وتشريد ما يزيد عن 54 الف اطفال إلا انه عاد الكره وأمعن في اعتداءاته ،فزادت الجرائم من اعتقال وقتل وترهيب لا بل اصبح الاحتلال يتفنن في الانتهاكات فستحدث دهس الاطفال وحرقهم وقتلهم وهم احياء كما حدث للأطفال محمد ابو خضير وعلي دوابشه وعشرات الاطفال الذين اصبح ما يقارب 400 منهم في السجون حتى اليوم وعشرات الاطفال الذين يتعرضون للانتهاكات اليوميه من قبل الاحتلال ومستوطنية .
هذا بالاضافه الى اسهام دولة الاحتلال في اقرار قوانين وإتباع اجراءات تعزز من انتهاكات حقوق الطفل رغم انها دوله محتله وتتحمل كافة المسؤلية القانونية عن احتلالها وانتهاكها لحقوق الأطفال الذين يقبعون تحت الاحتلال.
رغم كل هذا ورغم ما يتعرض له اطفالنا إلا انهم لم يستسلموا ولم يكلوا عن مطالبتهم بحماية دولية وإصرارهم على الحياة رغم ما يحاك لهم من اجراءات تهدف في الاساس الى طمس هويتهم الوطنية وترهيبهم بكل الوسائل التي ابتدعها الاحتلال خلال الشهرين الماضيين.
ان اطفال فلسطين اليوم ورغم تتابع النكبات وتعاظم الجرائم وتزايد الممارسات ضدهم ليس امامهم الا طريق الصبر والاراده والاصرار عبر مواصلة مشوارهم في استكمال حياتهم ومقاومة الاحتلال عبر استكمالهم لمسيرتهم التعليمية وارتباطهم بوطنهم اكثرا فأكثر ، وهذا ما يؤسس الى قتل فكرة الاحتلال في الحد من مطالبة ابناء شعبنا في الحرية والاستقلال.
اليوم يقف العالم مدان امام اطفال فلسطين لسكوته عن جرائم الاحتلال ولسان حال اطفال فلسطين يقول لا عفو ولا صفح عن سكوتكم الا بوقوفكم في وجه هذا الطاغوت الاحتلال ومحاكمتة ومطالبة العالم بتوفير حماية دولية فورية لاطفال فلسطين.
فمهما حاول الاحتلال ان يجمل صورته امام العالم ستبقى جرائمه من دهس وخطف واعتقال ومحاكمه وترهيب وبتر لأجزاء من الجسم وحرق وتنكيل وكل الممارسات الاحتلاليه سيصل صوت اطفال فلسطين ذات يوم وستشرق شمس الحريه وستعود فلسطين عربيه وسينال اطفالنا ما يريدون من وطن حر وعنوان وهويه.