بيت لحم- معا- استقبل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الطفل رغد شمروخ( 14 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم والذي أفرج عنه بعد قضاء مدة 8 شهور، وكان يعتبر أصغر أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكان محتجزاً في سجن ريمونيم مع 96 طفلاً فلسطينياً قاصراً.
وقال قراقع أن حكومة إسرائيل مازالت تلاحق الأطفال القاصرين بشكل منهجي ورسمي، حيث اعتقلت منذ بداية هذا العام ما يزيد عن 250 طفلاً قاصراً، وأن 90% من الأطفال تقدّموا بشكاوي عن تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم، وكذلك تعرضهم للضغط والابتزاز وإجبارهم على توقيع إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها ومحاكمتهم بطريقة جائرة، مخالفةً إسرائيل بذلك اتفاقية حقوق الطفل ومبادئ حقوق الإنسان.
ونقل الأسير الطفل شمروخ لوزير الأسرى صورةً عن معاناة الأسرى الأشبال، من حيث حرمانهم من التعليم والزيارات، وما يتعرضون له من تعذيب وترهيب خلال استجوابهم في مراكز التحقيق وفي داخل المستوطنات.
ودعا شمروخ إلى الاهتمام بالأسرى الأطفال والتركيز على أوضاعهم وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم وخاصةً أنه لا يزال حوالي 300 طفل قاصراً يقبعون في سجون الاحتلال من بينهم ما يقارب 30 طفلاً أعمارهم أقل من 16 عام.ا
جدير بالذكر ان حكومة الاحتلال تعتبر حسب قوانينها أن الطفل حتى سن 12 عاما وليس 18 عاما، وأنها تجيز لنفسها ملاحقتهم واعتقالهم ومحاكمتهم وفق الأمر العسكري رقم 132 الذي يسمح لسلطات الاحتلال الذي يسمح باعتقال الأطفال حتى سن 12 عاما.