المجموعة العربية: اسرائيل تفرج عن أصغر معتقلة في العالم، وتواصل احتجازها لـ (250) طفل فلسطيني..!
منقول عبد الناصر فراونه
جنيف-13-2-2015- دعت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وكافة منظمات المجتمع الدولي، الحقوقية والإنسانية، للتحرك الجاد والفاعل من أجل ضمان الافراج عن كافة الأسرى الأطفال الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية، والذين يقدر عددهم بمئتين وخمسين طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر.
وذكرت المجموعة العربية أن اسرائيل أفرجت صباح اليوم الجمعة الموافق (13/2) عن الطفلة ملاك الخطيب (14سنة) من مدينة رام الله، والتي تُعتبر أصغر معتقلة في العالم، وذلك بعد اعتقال دام قرابة شهرين ودفع غرامة مالية قدرها (1500) دولار أمريكي.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الطفلة "ملاك" أواخر ديسمبر من العام الماضي، وهي عائدة من مدرستها وترتدي زيها المدرسي، بعد أن تقدمت لامتحانات النصف الأول للصف الثامن، وزجت بها في ظروف قاسية وحكمت عليها محكمة "عوفر" العسكرية بالسجن الفعلي لمدة شهرين وغرامة مالية.
وأعربت المجموعة العربية عن بالغ قلقها من استمرار استهداف اسرائيل للأطفال الفلسطينيين والتنكيل بهم وتعريضهم لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، والزج بهم في ظروف قاسية ولا إنسانية وفقا لكافة الشهادات والافادات، وذلك دون مراعاة صغر سنهم ودون توفير احتياجاتهم الإنسانية، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية التي نصت عليها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وفي المقدمة منها الاعلان العالمي لحقوق الطفل المؤرخ في 20/11/1959. وكذلك اتفاقية حقوق الطفل التي أقرت بتاريخ 20/11/ 1989، ودخلت حيز التنفيذ في 2/9/1990م. والتي كفلت لكافة الأطفال بلا استثناء أو تفريق أو تمييز، حق التمتع بتلك الحقوق، وفي مقدمتها حقهم بالتمتع بطفولة سعيدة ينعمون فيها، ومنع تعريض أي طفل للتعذيب، أو لغيره، من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو غير الإنسانية، أو المهينة.
وأكد رئيس المجموعة العربية "محمد يحيى شامية" بأن اعتقال الأطفال الفلسطينيين يشكل انتهاكا جسيما لأبسط قواعد القانون الدولي، وأن محاكماتهم في محاكم عسكرية وما يمارس بحقهم من تعذيب وتنكيل واهانة وحرمان، هو مخالف تماما لكل ما جاء في المواثيق والاتفاقيات الدولية التي شكلت جدار حماية للطفولة البريئة وجعلت من اعتقال الأطفال الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة مع مراعاة ظروفهم وأوضاعهم وتوفير احتياجاتهم، إلا أن اسرائيل جعلت منه الملاذ الأول ولأطول فترة ممكنة وفي ظروف قاسية للغاية بهدف التأثير على توجهاتهم وتشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم.