طولكرم- تقرير معا - في خطوة هي الاولى في فلسطين قام مجموعة من الاطفال في قرية كفر صور الى الجنوب من طولكرم بكتابة رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يطالبونه فيها بالعمل على اعادة كرة القدم التي سقطت منهم خلف جدار الضم والتوسع والذي اقامته اسرائيل على اراضي المواطنين في قريتهم.
بدأت القصة حين سدد الشاب امير ضربته ليحقق بها هدفا لكن الكرة اخطأت الهدف المنشود لتستقر خلف هذه الاسلاك الشائكة اسلاك وضعها الاحتلال الاسرائيلي على اراضي المواطنين في قرية كفر صور الى الجنوب من طولكرم، ليحقق بها الاحتلال اهداف اخرى كما بين لنا رئس بلدية الكفريات عماد الزبدة.
ويضيف الزبدة ان اسرائيل استطاعت ان تروج للعالم انها اقامت هذا الجدار بهدف الحفاظ على أمنها غير ان الحقيقة تشير الى ان اسرائيل تهدف الى مصادرة مزيد من الاراضي بهدف توسعة مستوطناتها التي اقامتها على اراضي الفلسطينيين.
وبين الزبدة ان الرسالة هذه جاءت بمبادرة من احد اولياء الامور في قرية كفر صور والهدف الرئيسي منها ليست الكرة وانما تسليط الضوء على واقع اهالي كفر صور ومعاناة المواطنين فيها والتي تقوم اسرائيل بنهب اراضيهم بشكل شبه يومي في ظل الصمت الدولي على هذه الاعتداءات.
أطفال كفر صور الذين التقتهم معا اليوم وبعفويتهم لا تعنيهم اهداف الاحتلال شيئا سوى انها اعاقت اهدافهم وحقوقهم في هذه الكرة التي يلهون بها والتي غابت خلف الاهداف الاسرائيلية دون السبيل للوصول اليها واستعادتها من جديد فمن الذي يستطيع الوصول الى ذاك المكان المغلق والممنوع على الفلسطينيون الوصول اليه مؤكدين على حقهم في اللعب داخل اراضيهم دون وضع اية قيود عليهم وان وصول الكرة خلف هذه الاسلاك الشائكة يعني الا عودة لها بالنسبة لهم وهذا ما يخشونه ان يكون مصير تلك الاراضي التي عزلها هذا الجدار.
فهذه الرسالة التي تناقلها اطفال كفر صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ياملون من خلالها ان ستصل الى اروقة الامم المتحدة فهل ستصل الامم المتحدة لاستعادة هذه الكرة ام ان الجيش الاسرائيلي سيقوم بمنعها هي الاخرى من الوصول لهذا المكان.