عث الرئيس محمود عباس برقية شكر جوابية للشبل محمد طلال السعيداني من تونس، على رسالة التضامن المعبرة التي أرسلها لسيادته.
وقال
الرئيس في البرقية: "تلقينا بتقدير وسرور بالغين، رسالتكم المعبرة التي
جاءت مفعمة بالمعاني الكبيرة والأحاسيس النبيلة والمشاعر الصادقة المخلصة،
ما ترك أطيب الأثر في نفوسنا".
وأضاف: "نشكركم على هذه الكلمات المعبرة
لنكبر فيكم هذا الحس القومي الأصيل والانتماء الصادق لأمتكم العربية،
معربين لكم ولواديكم ولشعب تونس الشقيق عن اعتزازنا بكم وبشعوركم الأخوي،
وبهذا الموقف المفعم بالصدق الذي ليس غريبا عليكم وعلى شعب تونس الذي امتزج
دمه، بدم شعبنا الطاهر في نموذج فريد وصادق للأخوة والمصير المشترك".
وكان الشبل السعيداني بعث للرئيس رسالة تأييد جاء فيها:
إلى فخامة الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس
تحية إكبار وتقدير وفخر واعتزاز أسوقها إليكم يا سيادة الرئيس
جدنا العزيز:
أنا
حفيدكم أحد أشبال ثورة تونس، اسمي محمد طلال، ولدت وفي تركيبة جيناتي ستة
أحرف عربية: الفاء، واللام، والسين، والطاء، والياء، والنون، وفي دمي تجري
أربع كلمات: الإسلام، والعروبة، وتونس، وفلسطين.
أهداني أبي قطعتي قماش،
واحدة حمراء بها ألوان بيضاء، وأخرى حمراء وخضراء وبيضاء وسوداء، وقال لي
هذا علم تونس وذاك علم فلسطين، لم أفهم، فأنا شبل صغير.
أخذت قطعتي
القماش وبكل سرور رحت أركض وألوح بهما في السماء. أنا لا أفهم الكلام ولا
الكلمات، ولكن في غمرة فرحي ولعبي نطق لساني بكلمة "فلسطين". نظر لي أبي
وابتسم وأخذني في أحضانه ثم قبلني قائلا: "أنت شبل صغير وإنك لفلسطين
أمين".
كل ليلة، وقبل أن أنام يحكي لي أبي قصة عن فلسطين، أضحك من حزن
الحكاية، فأنا لا أعرف الأحزان ولا أفهم أسى الرواية، يواصل أبي سرد
الأحداث ولكن يأخذني النعاس ويغمرني النوم ولم تنته قصة الرواية، كم هي
طويلة تلك الحكاية...
جدنا العزيز محمود عباس "إن أشبال تونس الثورة،
رجال الغد، على العهد باقون ولفلسطين دوما وإلى الأبد لناصرون