رام الله 30-11-2011 وفا- أطلع المجلس التشريعي في رام الله، وفدا زائرا من مؤسسة الطفل الدولية، اليوم الأربعاء، على واقع الطفل الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
وضم الوفد كلا من: نائب مفوض حقوق الإنسان بديوان المظالم في جمهورية سلوفينيا دون تولتشيك، ونائبة مفوض الأطفال في جمهورية كرواتيا مايا غابيلكا، ورافقهما من مؤسسة إنقاذ الطفل في فلسطين كل من كايرو عرفات، وإيمان البرغوثي، وإيمان نجم، وكان في استقباله النواب: سحر القواسمي، ونجاة الأسطل، وسهام ثابت.
واستعرضت القواسمي واقع الطفل الفلسطيني وانعكاس الوضع السياسي والفقر على أطفال فلسطين بسبب ممارسات الاحتلال العنصرية في الأرض الفلسطينية، مشيرة إلى أن السلطة الوطنية وقعت اتفاقية حقوق الإنسان وحقوق الطفل الدولية.
وأكدت القواسمي رغبة البرلمان الفلسطيني والسلطة الوطنية، بالتعاون مع كافة المؤسسات الدولية والأهلية، بالنهوض بواقع الطفل الفلسطيني وحمايته.
وقدمت الأسطل شرحا عن واقع أطفال غزة وازدياد معاناتهم بسبب الحصار وارتفاع عدد الضحايا، وأكدت سقوط أكثر من 6000 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وطالبت المجتمع الدولي بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان على أرض الواقع، مشيرة إلى وجود حالات تشوه في الأطفال، وخاصة المواليد الجدد؛ بسبب استخدام قوات الاحتلال للأسلحة المحرمة دوليا في العدوان الأخير على غزة.
من جهتها، استعرضت ثابت الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها أطفال فلسطين بشكل عام وارتفاع نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني وخاصة بعد بناء الجدار العنصري، مؤكدة وجود مصانع إسرائيلية في الأرض الفلسطينية تلوث البيئة، وتسبب أمراضا في الجهاز التنفسي، وأن هناك ارتفاعا ملحوظا في أمراض السرطان بين الأطفال.
وقدم أعضاء الوفد الضيف شرحا عن تجربتهم في مجال حماية حقوق الإنسان والطفل في بلدانهم، وقالوا إن اهتمامهم ينصب على الأطفال المعتقلين والمجتمعات الفقيرة والمهاجرين، وأعربوا عن تضامنهم مع الطفل الفلسطيني ووقوفهم إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني العادل وحقه في الحرية والاستقلال.
يذكر أن المهام التي تقوم بها مؤسسة الطفل الدولية هي: الاطلاع على أنشطة المؤسسات والبرامج التي تقدم للأطفال، وتبادل الخبرات والأفكار، وعرض النماذج المختلفة لحماية حقوق الطفل في كافة المجالات.