زهوة عرفات : افتقد والدي ..كان يحب الأطفال الا انني حرمت من حنانه .. والعيش معه

تتذكر زهوة عرفات ابنة الرئيس الراحل ياسر عرفات والدها الذي توفي وهي في التاسعة من عمرها.

قالت زهوة (16 عاما) في أول مقابلة لها عبر الهاتف من مالطا حيث تقيم مع والدتها سهى، في الذكرى السابعة لوفاة والدها التي صادفت أمس أوصاني والدي أبو عمار بعدم التفريط بوطننا فلسطين والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية».

وتضيف أفتقد والدي الذي لم اعرفه كثيرا وحرمني الاحتلال الاسرائيلي من رؤيته بعد قصف منزلنا في غزة .

وتتابع «غرفتي مليئة بصوره، فأنا أعرف ان والدي هو رمز للشعب الفلسطيني وقضيته وأعرف ان كل فلسطيني يحبه ويعرف انه قدم حياته من أجل فلسطين وحرية شعبها. وتضيف أرى أنني اشبه والدي كثيرا وأتمنى لو انه لم يستشهد وكان معي الآن».

وتتحدث زهوة عن يوم وفاة والدها كنت في تونس حيث اتصلت بي والدتي من باريس وأبلغتني بوفاة والدي وبكيت كثيرا من شدة الحزن على والدي الذي لم أره كثيرا.

وتضيف توجهت الى مصر لحضور جنازته مع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجته وكان أصعب يوم في حياتي. وتتابع كان والدي يحب الأطفال ويدللهم ويحضنهم الا انني حرمت من حنانه والعيش معه».

وتشير زهوة الى انها تشاهد  أجزاء من خطاباته والأفلام التي تتحدث عن حياته علها تعوضني عن جزء من فراقه. وتتابع والدي كان رئيسا وزعيما للشعب الفلسطيني ولكنه كان متواضعا وأنا أحب التواضع مثله.

وترغب زهوة التي ستدخل الجامعة العام المقبل في دراسة الهندسة مثل والدها أو المحاماة  لتدافع عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني. وتقول أنا أدرس في المدرسة الدولية في مالطا وأعيش مع والدتي واتمنى ان يتحقق حلم والدي بحرية فلسطين واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة».

وتتمنى زهوة العودة الى فلسطين قائلة لأنني أكره الغربة وأحب فلسطين كثيرا وأرى معاناة شعبنا من الاحتلال الاسرائيلي الذي اتمنى ان ينتهي ويتحقق حلم والدي بالاستقلال.

غادرت زهوة تونس مع امها احين كانت في الثانية عشرة من عمرها لتستقر في مالطا .

سهى عرفات ذكرت أن  الحكومة الفرنسية بصدد اقامة نصب تذكاري لأبي عمار في باريس أو إحدى ضواحيها تخليدا لذكراه». واضافت «ستتم تسمية أحد الميادين أو الشوارع باسمه وينسق سفير فلسطين في باريس هايل الفاهوم ذلك مع الحكومة الفرنسية.واوضحت ان همها الأساسي هو نقل جثمان عرفات الى القدس الشريف لدفنه كما كان يوصي دائما. وتابعت أنا أتعهد انه فور تحرر القدس من الاحتلال سننفذ وصيته».

وكان الرئيس الراحل يوصي دائما بدفنه في ساحات المسجد الأقصى المبارك في القدس الا انه دفن مؤقتا في مقر الرئاسة في مدينة رام الله التي حاصرته قوات الاحتلال فيها لمدة ثلاث سنوات.

وتقول القيادة انها ستنقل جثمان أبو عمار لدفنه في القدس الشرقية في اليوم الذي تصبح فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

ويعتبر الفلسطينيون ياسر عرفات رمزا لقضيتهم ومؤسس ثورتهم المعاصرة منذ ستينيات القرن الماضي بعدما اطلق الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة فتح عام 1965 وشارك في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية التي كان رئيسها بعد الاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

 نقلا عن موقع الاعلام والثقافه -فتح http://www.fatehmedia.ps/news.php?id=4078

ذكرى استشهاد ياسر عرفات

حكمــــــــة اليــــــــــــوم

عالم الأشبال
Developed by MONGID DESIGNS جميع الحقوق محفوظة لـمؤسسة الأشبال والزهرات © 2024