غزة 17-11-2011 وفا- ناقش مؤتمر نظمته مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، في مدينة غزة، اليوم الخميس، واقع حقوق الأطفال في قطاع غزة.
وقالت المؤسسة: إن هذا المؤتمر يأتي احتفالا مع أطفال العالم بيوم الطفل العالمي، وإحياء للذكرى الثانية والعشرين لتوقيع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وشارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمختصين والعاملين في مجال حقوق الطفل وحماية الطفولة، كما حضر ممثلون عن منظمات المجتمع المدني والدولي، وعدد من المهتمين بالأطفال، وأكاديميون وأولياء أمور.
وأوضحت مؤسسة الضمير أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي تنفيذا لأحد أنشطة مشروع المساهمة في احترام، حماية وتعزيز حقوق الطفل من خلال تمكين الأطفال من المطالبة بحقوقهم، وتمكين المجتمع المدني من أجل تعزيز واحترام حقوق الطفل، الممول من الاتحاد الأوروبي.
وقالت مساعدة منسقة مشروع الطفل فدوى الحداد، التي أدارت الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر، إن المؤتمر يهدف لتمكين الأطفال من المطالبة بحقوقهم، وتمكين المجتمع المدني من تعزيز واحترام حقوق الطفل.
من جانبه أكد مدير عام مؤسسة الضمير خليل أبو شمالة أن اتفاقية حقوق الطفل تمثل إطار عمل شامل لحماية حقوق الأطفال على كافة المستويات المحلية والدولية، منوها إلى أنه ورغم مرور 22 عاما على اعتماد الاتفاقية إلا أن حقوق الأطفال ما زالت تنتهك في مختلف دول العالم. كما أكد أن وجود معنى لهذه الحقوق لا يكتمل إلا بوفاء كافة الدول الموقعة على الاتفاقية بالتزاماتها وتمتع الأطفال بالحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية، ومنع انتهاك هذه الحقوق، وفي حال انتهاك هذه الحقوق يجب على الدولة التحقيق في هذه الانتهاكات، ومحاسبة مقترفيها وإنصاف الضحايا، كما قال.
وفي كلمة الاتحاد الأوروبي، الجهة الممولة للمشروع، أكد أيمن فتيحة مدير مكتب غزة، أن المسؤولية الإنسانية للاتحاد الأوروبي تكمن في حماية الأطفال حول العالم، ومن ضمن الجهود المتواصلة للاتحاد الأوروبي في الأرض الفلسطينية الوصول إلى المجتمع الفتي الفلسطيني الذي يشكل نسبة 35% من عدد السكان.
وأشار إلى أن الجهود المتواصلة للاتحاد الأوروبي تهدف إلى الوصول لحياة أفضل للأطفال من خلال الإدارة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان، قال فتيحة إن الاتحاد الأوروبي يتطلع لبناء أفضل لأولياء الأمور وأطفالهم، ويكافح جاهدا لتحسين حياة الفتية من خلال تطلعه لحلول مبدعة للفقر، وهذا يشمل البرامج التي تقدم خدمات طارئة وتعزز فواصل الاقتصاد ودمج حقوق الإنسان في المساعدات الإنسانية.
وفي فعاليات الجلسة الأولي للمؤتمر، التي حملت عنوان واقع حقوق الطفل في قطاع غزة، وأدارتها آمال صيام مديرة مركز شؤون المرأة، وتضمنت الجلسة ثلاث أوراق عمل، بدأها الدكتور محمد أبو سعد رئيس كلية الحقوق في جامعة فلسطين بتقديم ورقة عمل بعنوان واقع حقوق الطفل في قطاع غزة ومقارنته بالمعايير الدولية، ثم عرض أطفال برلمان الطفل الفلسطيني أهم الأنشطة والفعاليات التي نفذوها منذ بداية العام 2009 حتى اليوم، وختاما لفعاليات الجلسة الأولى قدم الأستاذ إبراهيم أبو صبيح من مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية ورقة العمل الثالثة بعنوان حملات الضغط والمناصرة لحقوق الطفل بين الواقع والمأمول.
أما فعاليات الجلسة الثانية للمؤتمر، التي أدارتها الأستاذة نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة، فبدأت بورقة عمل حول الارتقاء بالوعي العام لاحترام حقوق الطفل ضرورة ملحة لحق الأطفال في الأمان النفسي والمجتمعي قدمها يونس الطهراوي منسق الوحدة القانونية بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، ثم قدمت عبير السقا مسؤولة قسم الخدمات النفسية والاجتماعية في مؤسسة أطفالنا للصم ورقة العمل الثانية بعنوان حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الدمج، وكانت ورقة العمل الأخيرة في المؤتمر حول تعزيز ثقافة حقوق الطفل في البيئة المدرسية للأطفال في قطاع غزة قدمها وليد عباس من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
انتهى المؤتمر بعدد من التوصيات الهامة التي اتفق الجميع على ضرورة العمل الفوري على تنفيذها لغرض حماية حقوق الأطفال، وتمكين الأطفال أنفسهم والمجتمع المدني من المطالبة بحقوق الأطفال ودعم وتعزيز واحترام حقوق الطفل.