رام الله 6-12-2011 وفا- احتفل بمخيم الجلزون اليوم الثلاثاء، بانضمام عدد من الأطفال إلى مؤسسة بدنا كوبايرا والتي تعنى بتدريب الأطفال على الأغاني البرازيلية بهدف رفع معنوياتهم وتقوية شخصيتهم.
وشارك في الحفل رئيسة مكتب الممثلة البرازيلية لدى السلطة الوطنية كابويرا ماريا سيرير، والتي أوضحت في كلمتها، أن هذا النشاط يهدف إلى أن يتكيف الأطفال مع الظروف الصعبة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، من خلال تعبيرهم عن الغضب الذي يسكن بداخلهم من خلال الحركات التي تعلمها لهم مؤسسة بدنا كابويرا .
وأشارت إلى أن الممثلية قدمت تمويلا لخمسة مخيمات مماثلة في الأعوام الماضية في فلسطين، واليوم تقدم تمويلا لمخيمي الجلزون برام الله وشعفاط بالقدس.
ويتضمن المخيم تدريب الأطفال على الأغاني البرازيلية والعمل على تطوير قدرات المشاركين من خلال الحركات التي تساعد على إخراج الغضب وزرع روح المحبة والتعاون في قلوبهم.
وبينت ممثلة البرازيل أن بداية ظهور لعبة كابويرا كانت في القرن السادس عشر وتعد من أشهر الألعاب البرازيلية، التي تحمل في طياتها رمزا وطنيا وشيئا مهما.
بدوره تطرق مؤسس كابويرا جورج جوبا، إلى بداية نشر هذه اللعبة في المنطقة والذي كان في أحد مخيمات سوريا، التي كانت تضم خمسة أشخاص بدؤوا يرددون كلمة بدنا كابوريا حتى أصبحت اليوم عنوانا لمؤسسة برازيلية، مشيرا إلى أن اللعبة استطاعت أن تغزو بشكل كبير أرجاء العاصمة البرازيلية من شمالها وحتى جنوبها. ووصلت اليوم إلى باقي دول العالم.
وقال مدير مدرسة ذكور الجلزون أحمد عاصي، إن هذه اللعبة استطاعت أن تحدث تغييرا إيجابيا في قلوب الطلبة المشاركين، وذلك من خلال تعاملهم بروح رياضية مع المؤسسة البرازيلية.
وقالت ريناتا المدربة في مؤسسة بدنا كوبايرا إن هذه اللعبة كانت مقتصرة على الرجال فقط واليوم أصبحت تجمع بين النساء والرجال وأصبح عدد النساء المشاركات فيها يفوق عدد الرجال وهذا يعطينا دعما قويا في خلق نساء قادرات على حماية أنفسهن وزيادة ثقتهن بأنفسهن من خلال ممارستهن اليومية لهذا اللعبة بدنا كابويرا .
وأضافت ريناتا إن هذه اللعبة كانت في البداية فقط هواية رياضية وأصبحت اليوم شيئا سحريا وحقيقيا ساهم في تحريك المشاعر والأحاسيس داخل الأطفال والنساء والرجال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضمن الحفل الذي أقيم بنادي الأطفال في مخيم الجلزون عروض دبكة مع الأطفال وبعض الأغاني البرازيلية.