رام الله 11-10-2011 وفا- أحيت فرقة عباد الشمس الأوكرانية، مساء اليوم الثلاثاء في قصر رام الله الثقافي، فعاليات اليوم الثقافي الأوكراني في فلسطين، الذي يقام برعاية مؤسسة الأشبال والزهرات، ومفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وقدمت الفرقة، التي تضم مجموعة من الموسيقيين الأشبال، فقرات فنية وأغاني من التراث الأوكراني، وأدت عروضا راقصة، بمشاركة فرقة فنونيات الفلسطينية التي قدمت عددا من الأغاني الوطنية الفلسطينية احتفالا بهذا اليوم.
وقال رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مؤسسة الأشبال والزهرات، موسى أبو زيد، إن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون بين الشعبين، وسيتم البناء عليها ليستمر التعاون في المستقبل وتطويره لإقامة برنامج مشترك بين أطفال فلسطين وأطفال أوكرانيا.
ودعا إلى البدء ببلورة برامج حقيقية من خلال الاتفاق على مذكرات تفاهم تهتم بأطفال البلدين، لكي يصبحوا في المستقبل قادة ومسؤولين في بلدانهم، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أعضاء مؤسسات الأشبال يشغلون مناصب ومراكز قيادية وحكومية في بلدانهم.
وأضاف أبو زيد أن مثل هذه البرامج والاحتفالات يجب أن تساهم في بناء وإقامة علاقات ترتكز على أفكار وقيم متوازنة، تساهم في غرس أفكار الحوار والتسامح والعدالة بين كل شعوب العالم، ليعم السلام العادل والشامل، الذي يجب أن يكون في فلسطين أيضا، ليساهم في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جهتها، شكرت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، الحكومة والشعب الأوكراني على اعترافهم بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67، متمنية أن يكون هذا الاحتفال إهداء للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الأمسية هي للتواصل بين أطفال فلسطين وأوكرانيا، عبر فرقة عباد الشمس التي تضم في صفوفها عددا كبيرا من الأطفال، معتبرة أن التواصل أساسي ومهم بين الشعبين رغم البعد الذي يتلاشى بلغة الثقافة والفنون.
وأوضحت البرغوثي أن الوزارة تعمل على إجراء الاتفاقيات والتفاهمات مع العديد من دول العالم للتعريف بالثقافة والأوضاع الذي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة أطفال الأسرى، وللتعرف على ثقافات شعوب دول العالم.
بدوره، أشاد ممثل أوكرانيا لدى السلطة الوطنية، إيغور توشين، يكل من ساهم ودعم إقامة هذا اليوم الثقافي الذي يقام في نفس الفترة التي تحتفل فيها أوكرانيا بالذكرى العشرين لاستقلالها، مشددا على أن بلاده ستعمل من أجل إحلال السلام العادل على هذه الأرض.
وتحدث توشين عن أهمية مثل هذه الاحتفالات الفنية والثقافية التي تعزز العلاقات بين الشعوب، خاصة بين الأطفال، وتساهم في تقديم الدعم لهم في هذه المرحلة ليكونوا قادة وسفراء لبلادهم في المستقبل.
بدورها، بينت رئيسة جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الأوكرانية أريج عودة، أن الجمعية ومنذ تأسيسها، عملت على تقوية وتدعيم أواصر المحبة والثقة بين الشعبين، وحفل اليوم يؤكد مدى العلاقات القوية القائمة.
وشددت على ضرورة أن تدعم الحكومة الأوكرانية حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كباقي شعوب العالم، داعية إلى استمرار التعاون بين أطفال فلسطين وأطفال أوكرانيا في شتى الأمور.
ومن جهتها، قالت مديرة العلاقات الخارجية لفرقة عباد الشمس الان غرنبوفا، إن الفرقة تقدم عروضها الفنية داخل أوكرانيا وخارجها، وعدد أعضائها يزيد عن 50 ألف، غالبية كبيرة منهم من الأطفال.
وأشارت إلى أن الهدف الرئيس للفرقة إطلاع الآخرين على الثقافة الأوكرانية من خلال عروضها التي تقدمها في العديد من دول العالم، لافتة إلى أنهم التقوا عددا من الفعاليات في فلسطين، وأصبح لديهم انطباعات إيجابية عن الشعب.
وجرى خلال الحفل تقديم الدروع التقديرية لعدد من الشخصيات الرسمية وعدد من أعضاء الفرقة الأوكرانية، بحضور عدد كبير من أبناء الجالية الأوكرانية في فلسطين، وحضور رسمي وشعبي.