رام الله -معا- أفاد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن سلطات الأحتلال لا زالت تحتجز الطفل الفلسطيني، رأفت راضي عريقات( 14 عاما) سكان أبو ديس منذ اعتقاله بتاريخ 24/3/2011، على الرغم من قرار محكمة" عوفر" العسكرية الصادر بتاريخ 27/3/2011 ويقضي بالإفراج عنه فورا.

وقال قراقع أن المحكمة المذكورة وجهت أسئلة عديدة للنيابة العسكرية وللشرطة، حول قيامها بإتهام قاصر لم يبلغ من العمر أربعة عشر عاما، واعتقاله في منتصف الليل، على أعمال يعتقد أنه قام بها قبل أكثر من نصف سنة من اعتقاله.

وجاء في قرار المحكمة أن الأمر الخطير هو عدم سماح الشرطة لوالد الطفل بالوصول الى مقر الشرطة، والتواجد مع إبنه أثناء التحقيق معه أو على الأقل السماح للمحامي بالتواجد خلال التحقيق معه.

وإعترفت المحكمة أن الطفل رأفت لا يشكل خطورة قصوى ولا قنبلة موقوتة لكي يتم التصرف من قبل الشرطة مع الطفل بهذا الشكل، مما يضر بأصول التحقيق ويجعل القضية صفرا.

وأشار قرار المحكمة أن التحقيق مع طفل قاصر في منتصف الليل قضية ليست ملحة، بدون حضور أهله وبدون حضور المحامي، ويشكل خرقا واضحا لقوانين الحكم في إسرائيل، حسب إدعائها.

وقال قرار المحكمة أن التحقيق مع الطفل تم باللغة العبرية التي هو لا يعرفها، وأن معايير التحقيق في هذا الملف سقطت الى أدنى مستوى وأصبحت قضية ليس لها وزن مما يستدعي الإفراج عنه فورا.

وأشار قراقع أنه في اليوم التالي من موعد إطلاق سراح الطفل رأفت قامت النيابة العسكرية بتقديم طلب استئناف بحقه لوقف إطلاق سراحه وقد تم لها ذلك، ولا زال الطفل معتقلا في سجن "عوفر" العسكري، وقال أن حرب إصطياد الأطفال في منطقة القدس ومحيطها متواصلة، حيث إعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية هذا العام 250 طفلا أعمارهم أقل من 18 عاما.