غزة 15-6-2011 وفا- بحث وفد مؤسسة أطفال الحرب– هولندا، وبرنامج غزة للصحة النفسية، اليوم الأربعاء، سبل التعاون المشترك في مجال الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال، وذلك بالمقر الرئيسي للبرنامج.
وقدم الوفد الضيف، شرحاً حول الخدمات التي تقدمها المؤسسة، في مجال الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الطفل، والحشد والمناصرة وبناء القدرات.
بدوره، استعرض مدير عام البرنامج أحمد أبو طواحينة، النشاطات التي سينفذها البرنامج، الخطة الاستراتيجية الجديدة للأعوام الثلاثة المقبلة، وتحدث عن التدخل الذي يقدمه البرنامج في رياض الأطفال والمدارس، وتوجه البرنامج الجديد نحو إشراك الآباء في عملية التدخل مع الأطفال في المدارس ورياض الأطفال.
وتطرق إلى توجه البرنامج نحو دمج خدمات الصحة النفسية في النظم التعليمية، من خلال تأسيس الوحدات الإرشادية التي أنشأها البرنامج في مجموعة من المدارس ورياض الأطفال في قطاع غزة، بهدف الكشف المبكر عن مشاكل الصحة النفسية، وتحسين قدرة المعلمين والمرشدين في المدارس في كيفية التعامل مع الأطفال وتلبية احتياجاتهم عبر هذه الوحدات.
وتحدث عن الخدمات التي يقدمها البرنامج في مجال بناء قدرات المرشدين في المدارس، من خلال تدريب المرشدين، ومن ثم الإشراف عليهم، وكذلك عن اللقاءات الجماهيرية التي تتم بين المرشدين والآباء تحت إشراف مهنيي البرنامج، لمناقشة المشاكل التي يواجهها الأطفال وكيفية التعامل معها.
أبو طواحينة البرامج الجديدة التي ينفذها البرنامج، ومنها برنامج التدخل في الأزمات، والذي بدأ بعد الحرب الأخيرة على غزة، وتميز بوجود فرق متخصصة لتقديم الخدمات المطلوبة في كافة أنحاء القطاع، إضافة إلى برنامج تثقيف الآباء حول كيفية التعامل مع المشاكل السلوكية عند الأطفال، مؤكداً أهمية وعي الآباء بطرق التنشئة الاجتماعية، وبكيفية التعامل مع المشاكل التي قد يواجهها الأطفال.
وتطرق إلى سعي البرنامج لتدريب المهنيين على برنامج التدخل في الأزمات، وعمل كتيب خاص حول كيفية التعامل مع المشاكل السلوكية عند الأطفال، والذي سيتم تكييفه بما يتناسب مع ثقافة المجتمع الفلسطيني، والخدمات التي يقدمها البرنامج لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب والسجناء والأسرى المحررين وعائلاتهم، والتي تتضمن برامج تأهيل ودعم نفسي اجتماعي وكذلك خدمات العلاج الوظيفي، والتي يقدمها البرنامج بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في غزة، حيث يسعى البرنامج من خلال هذا المشروع إلى إنشاء مركز رعاية لتقديم خدمات الصحة النفسية المجتمعية، من خلال خدمات العلاج الوظيفي والتدريب المهني، ما يساعد على تخفيف الوصمة المصاحبة للأمراض النفسية.
وأشار أبو طواحينة إلى برامج بناء القدرات التي يقدمها البرنامج، ومنها برنامج الدبلوم العالي في الصحة النفسية وحقوق الإنسان، وغيرها من البرامج التدريبية الأخرى، للمهنيين العاملين في البرنامج والشركاء الإستراتيجيين في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من قبل خبراء أجانب، إضافة إلى البرامج التدريبية الأخرى للعاملين في وزارة الداخلية والشرطة، حول كيفية التعامل مع السجناء واحترامهم، والبعد عن العنف ورعاية الأطفال وحمايتهم من الإجرام.
على صعيد آخر، تحدث أبو طواحينة عن خطط البرنامج المستقبلية وسعيه إلى الربط بين الأبحاث والعمل الإكلينيكي، من خلال استخدام الأبحاث كوسيلة لتقييم الخدمات المقدمة، وإلى سعي البرنامج تقديم التدخل اللازم إلى سكان المناطق الحدودية، وكذلك سعي البرنامج لتقديم التدخل الوقائي.
وفي نهاية اللقاء، شكر الوفد الضيف أبو طواحينة على ما قدمه من شرح تفصيلي للخدمات والنشاطات التي يقدمها البرنامج، مشيدا بهذا العمل الذي يقوم به البرنامج، وضرورة عن فتح آفاق التعاون مع البرنامج في هذه المجالات