نابلس- معا- قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إنه خلال هذا الأسبوع استشهد مواطن وأصيب 25 آخرين، في الأرض الفلسطينية، على أيدي القوات الإسرائيلية.
وأشار "أوتشا" في تقريره الأسبوعي، اشتشهاد مواطن من قطاع غزة، وأصابة آخرين على أيدي قوات الاحتلال، خيث اصابة 23 مواطنا في الضفة معظمهم في القدس الشرقية، بينهم 19 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 10-15 سنة.
وأوضح التقرير أنه ومنذ بداية عام 2010 أصابت قوات الاحتلال، في الأرض الفلسطينية المحتلة، 1273 مواطنا، منهم 1051 في الضفة الغربية و222 في قطاع غزة، وهو ما يعتبر ارتفاعاً ملحوظا، مقارنة بعدد 755 إصابة وقعت في الفترة المماثلة من عام 2009، في الضفة الغربية، و163 في قطاع غزة.
واشار التقرير انه منذ مطلع عام 2010حسب التقرير، أصابت قوات الاحتلال 237 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية، وهو ما يُمثل 23% من مجمل الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال نفّذت خلال هذا الأسبوع 77 عملية بحث واعتقال في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلال عددا من الأطفال في منطقة القدس الشرقية.
وسجّل "أوتشا" خلال هذا الأسبوع ثلاثة حوادث نفذها مستوطنون إسرائيليون أسفرت عن وقوع أضرار بممتلكات المواطنين، اثنان من هذه الحوادث وقعا في سياق موسم قطاف الزيتون، ومنذ مطلع شهر تشرين الأول سجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة معدلا أسبوعيا بلغ ثمانية حوادث متصلة بموسم قطاف الزيتون أدت إلى إصابات وأضرار جسيمة بالممتلكات شملت اقتلاع وإحراق آلاف الأشجار.
ففي محافظة قلقيلية كما أورد التقرير، أفاد المجلس القروي في قرية "سنيريا" أن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة "أورانيت" أشعلوا النيران في ما يقرب من 86 دونما من أراضي القرية التي تقع بالقرب من المستوطنة ما أدى إلى تدمير ما يقرب من 120 شجرة زيتون، وفي المحافظة ذاتها أفاد مواطنون من قرية كفر قدوم أن المستوطنين اقتلعوا 30 شجرة زيتون، كما سرق المستوطنون 500 متر من الأنابيب الإسمنتية تعود لمزارع من قرية عين البيضا في الأغوار.
وقال التقرير "خلال هذا الأسبوع أيضا، نصب مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة مسيكوت سياجا حول 90 دونما من الأراضي الزراعية بالقرب من المجمع البدوي عين الحلوة في منطقة المالح بالأغوار، مانعين المواطنين من الوصول إلى هذه الأراضي".
وافادت "أوتشا" بأنّ السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر بوقف البناء في 25 مبنى يمتلكها مواطنون في منطقتي الغور 20، وسلفيت 5 بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، مما أدى إلى تضرر ظروف السكن والظروف المعيشية لـ15 عائلة.
وأوضح التقرير أنه حتى هذا التاريخ من عام 2010، هدمت سلطات الاحتلال 315 مبنى يمتلكها مواطنون في المنطقة (ج) في الضفة الغربية بما فيها والقدس الشرقية، (من بينها 17 مبنى هدمها أصحابها في أعقاب استلامهم لأوامر هدم، الأمر الذي أدى إلى تهجير ما مجموعه 402 شخصا، وتضرر 1296 آخرين).
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال صادرت ثلاث مركبات من بينها شاحنة للنفايات تعود لمجمّع خلة زكريا بحجة أنها رمت النفايات بالقرب من مستوطنة "جوش عصيون" في محافظة بيت لحم، إضافة إلى خلاط إسمنت ومضخة في منطقة بيت عوا في محافظة الخليل كانت تستخدم لبناء منزل أصدر ضده أمر وقف للبناء.
كما وأشار تقرير "أوتشا" أن قوات الاحتلال نصبت خلال الفترة التي شملها التقرير، ثماني حواجز عسكرية جديدة في محافظة الخليل، من بينها خمس سدود ترابية وثلاث حواجز طرق على طول شارع 356، الأمر الذي منع وصول المزارعين إلى الأراضي الزراعية.
وقدر "أوتشا" عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية حاليا بـ100 من بينها 64 حاجزاً دائما تُعيق تنقّل المواطنين الفلسطينيين داخل الضفة الغربية.
وأكد التقرير أنه طرأ خلال هذا الأسبوع انخفاض طفيف على عدد حمولات الشاحنات التي دخلت إلى غزة مقارنة بالأسبوع الماضي (951 مقابل 985 حمولة شاحنة)، ويمثل هذا الرقم، حسب التقرير، ثلث المعدل الأسبوعي من حمولة الشاحنات التي دخلت قبل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن كميات القمح التي تسمح إسرائيل بدخولها قليلة، وتثير القلق والمخاوف.
وبين التقرير أن إنتاج الكهرباء في قطاع غزة ما زال لا يلبي حاجة المواطنين هناك، مشيرا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي يصل من 8-12 ساعة يوميا.