تعرض الاطفال الفلسطينيون خلال النصف الثاني لشهر حزيران 2011، لانتهاكات عديدة، حيث اقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال عشرات الاطفال، بالاضافة لاعتداءات طالت العشرات منهم، ويبين هذا التقرير الذي اعدته دائرة اعلام الطفل بوزارة الاعلام، اهم الانتهاكات خلال آخر اسبوعين من شهر حزيران 2011.
اعتقالات ومحاكمات الاطفال
بتاريخ 16/6 ، اقتحمت قوات الاحتلال ، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة حوسان، غربي محافظة بيت لحم. ودهم افرادها العديد من المنازل السكنية على فترات متتالية، واجروا اعمال تفتيش، وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات فتيين من سكان المنازل المستهدفة، وهم: صلاح حمامرة( 18 عاما)، ومحمد سباتين ( 18 عاما).
بتاريخ 20/6 ، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فتية وهم :شاكر حمامرة (14 عاما)، وعمر (حمامرة 18 عاما)، وميراس سباتين ( 17 عاما)، من قرية حوسان غرب بيت لحم بعد مداهمة منازلهما.كما اعتقلت قوات الاحتلال ، الفتى عبد الكريم حسين ( 15 عاما )، من قرية عزون ، شرق قلقيلية، أثناء تواجده مع ذويه في أراضهم الزراعية الواقعة قرب الشارع الذي يربط بين محافظتي قلقيلية ونابلس.
بتاريخ 23/6 ، اعتقلت وحدة من قوات المستعربين الطفل محمد علي (10 سنوات) من حي العيسوية شمال القدس .
بتاريخ 24/6 ،اقتحمت قوة من جنود وشرطة الاحتلال ، ترافقها مجموعة من وحدات المستعربين في جيش الاحتلال ، والتي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، بلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس. وحاولت القوة اقتحام خيمة الاعتصام في حي البستان في البلدة المذكورة. وتجمهر عدد من المدنيين الفلسطينيين ورشقوا الحجارة تجاه القوة لمنعها من اقتحام الخيمة. وشرعت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين، فيما قامت دورة عسكرية تابعة لها، كانت متواجدة في حي اللوزة في بلدة سلوان، باعتقال الطفل علي أبو دياب (15 عاما)،واقتياده إلى مركز تحقيق (المسكوبية).
بتاريخ 26/6 ،اعتقلت قوات الاحتلال ، ثلاثة فتية من محافظة الخليل ، وهم : إبراهيم البلاصي (16 عاما)، ومحمد الجندي (17 عاما)، وكلاهما من مخيم العروب شمال مدينة الخليل، كما اعتقلت عمر جرادات (16 عاما)، من بلدة سعير شرق مدينة الخليل. كما اعتقلت طفلين في بلدة سلوان، جنوب مدينة القدس عرف منهما عيسى الكرد (15 عاما ).من جانب آخر،اقتحمت قوة معززة من جيش الاحتلال، ترافقها مجموعة من وحدات (المستعربين)، بلدة العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، وأطلقت تلك القوات القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل عشوائي، وقامت قوات الاحتلال باعتقال الطفلين علي أبو غوش(15 عاما)، وأحمد محيسن 15 عاما).
بتاريخ 27/6 ، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى مهدي تركمان (17عاما)، أثناء عبوره حاجز مابو دوثان العسكري بمحافظة جنين.
بتاريخ 28/6 ،اقتحمت قوات الاحتلال ، معززة بعدة آليات عسكرية، وبرفقة الشرطة الإسرائيلية، بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، وسيرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، وقامت بأعمال الدورية فيها ، وعملت على تفتيش تسعة منازل سكنية، قبل أن تعتقل منها خمسة مواطنين، من بينهم طفلان، وهما:أحمد شبيطة ( 17 عاما)، وسمير سليم( 13 عاما).
بتاريخ 29/6،اعتقلت قوات الاحتلال الفتى إبراهيم سباتين (14 عاما)، في بلدة حوسان، غربي مدينة بيت لحم. واقتادته الى جهة مجهولة.
من جانب آخر ، رفضت محكمة الاحتلال المركزية، استئناف المدّعي العام الإسرائيلي على قرار محكمة الصلح بإطلاق سراح الطفلين المقدسيين: عوني أبو غوش، وأحمد محيسن من بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة، وأصدرت قرارا بإطلاق سراحهما على أن يتم إبعاد الطفل محيسن من بلدة العيسوية إلى بيت حنينا والطفل أبو غوش إلى البلدة القديمة.
كما حكمت عليهما بالسجن المنزلي الفعلي حتى نهاية هذا الشهر، وأعطت الإدعاء العام مهلة لتقديم لائحة اتهام ضدهما.
وقد تم إطلاق سراح الطفلين بكفالة مالية قيمتها 2500 شيقل، مع التوقيع على تعهد مكتوب بالالتزام بالسجن المنزلي لهما.
وأفادت محامية مؤسسة المقدسي بأن الوضع الصحي للطفلين في غاية السوء، نظرا لرفض المحكمة إعطاءهما أية خدمات صحية خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى تدهور حالتيهما، فضلا عن حالة الخوف والذعر التي عاشها الطفلان خلال اليومين الماضيين وما تلاهما من ضغوط نفسية عليهما وعلى الأهل بالوقت ذاته.
اعتداءات قوات الاحتلال
بتاريخ 17/6 اصيب الطفل موسى ياسين (11 عاما)، بقنبلة غاز مسيل للدموع في قرية بلعين، غرب مدينة رام الله، وذلك اثناء مشاركته في المسيرة الاسبوعية ضد جدار الضم والتوسع في القرية.
بتاريخ 24/6 ، دهست دورية للاحتلال ، الطفل علي أبو دياب ( 15 عاما)، من حي عين اللوزة، ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، قبل أن تتوقف وتعتقله.
أصيب ، الطفل محمود ابو رحمة ( 16 عاما)، بجروح، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين غرب رام الله.
بتاريخ 25/6 ،اعتدت عناصر من وحدة المستعربين تابعة قوات الاحتلال ، على الطفلين علي عوني أبو غوش ( 15 عاما)، وأحمد رائد محيسن ( 15 عاما)، في بلدة العيسوية، شمال القدس، وأصابتهما بحروق مختلفة، بعدما ألقت عليهما قنبلة حارقة وأخرى غازية سامة مسيلة للدموع.
الاعتداءات بحق اطفال مدينة القدس
أظهرت دراسة حديثة، أن 76% من أطفال سلوان تراجعوا بتحصيلهم العلمي في الآونة الأخيرة.
وأجريت الدراسة التي أعدها طاقم من الباحثين والمتطوعين بإشراف عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان وحي البستان جنوب الأقصى المبارك فخري أبو دياب، على عينة من الأطفال من مختلف أحياء بلدة سلوان تراوحت أعمارهم بين التاسعة والخامسة عشر عاما.
وبيّنت الدراسة أن ما نسبته 42% من عيّنة الأطفال ظهرت عليهم مظاهر اضطراب في النمو وكوابيس ليلية وذلك بشهادة الأمهات، وتضمنت العيّنة سبعة أطفال أصيبوا بالتبول اللاإرادي الليلي، كما أظهرت أن من بين هذه النسبة خمسة أطفال يعانون من قشعريرة دائمة ونوبات هستيرية، ونحو 22% من الأطفال يعانون من اللامبالاة وعدم التركيز، فيما يظهر 62% من العيّنة عدوانية تجاه الآخر، وطفل واحد يعاني من التلعثم الدائم.
وأوضحت لجنة الدفاع عن سلوان، على لسان أبو دياب بأنها على استعداد تام للتعاون مع مؤسسات متخصصة لمعالجة المشاكل التي يعاني منها أطفال سلوان نتيجة ممارسات قوات الاحتلال بحقهم، مؤكداً أن أطفال حي البستان بسلوان هم أكثر فئات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية متعددة نتيجة شعور الأهالي الدائم بالخطر الحقيقي من ترحيلهم وهدم منازلهم فضلاً عن حملات الدهم والملاحقة والاعتقال وفرض الإقامات الجبرية والإبعاد والسجن.