ما زالت اسرائيل تضرب بعرض الحائط بالمعايير والقوانين الدولية في اعتقال الأطفال حيث أصبحوا وسيلة للابتزاز وفق منهجية تستهدف تدمير حياتهم ومستقبلهم، وقد بلغت حالات الاعتقال منذ بداية عام 2011 ، وحتى تاريخ 31/3 ، 204 اطفال، وجهت لهم اتهامات برمي الحجارة ومقاومة المستوطنين، وتعرض معظم هؤلاء الأطفال للضرب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم، واقتادهم الى مستوطنات، لمدة تتراوح ما بين 24 و96 ساعة قبل نقلهم إلى سجون أو معسكرات اعتقال معروفة. ولوحظ ان الاحتلال يستهدف الاطفال القصّر، وهذا مخالف لكافة الاعراف والمواثيق الدولية. ويبين هذا التقرير الذي اعدته دائرة اعلام الطفل بوزارة الإعلام، ابرز الاعتداءات التي تعرض لها الاطفال خلال النصف الثاني من شهر شباط 2011.
الاعتداءات على الاطفال:
شهد عام 2010 ، تصعيدا خطيرا في الاعتداءات بحق الأطفال الفلسطينيين، من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ، حيث طالت هذه الاعتداءات بصورة خاصة الأطفال القصّر، في بلدة سلوان، جنوبي مدينة القدس، ومدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
واعتقل العشرات من هؤلاء الأطفال، رغم أن اعتقالهم مخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية.وقد مورس بحقهم شتى أساليب التعذيب والمخالفات الجسيمة التي تتعارض مع اتفاقيات حقوق الطفل.
وفيما يلي نجمل تفاصيل الاعتداءات التي تعرض لها الأطفال خلال عام 2010.
الشهداء:
استشهد خلال عام 2010 ، 20 طفلا ، تم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية، وقطاع غزة ،والقدس الشرقية:وللعلم فإنه ومنذ بداية انتفاضة الاقصى في 28/9/2000 ولغاية الآن استشهد ما يزيد على 1500 طفل وجرح اكثر من 5000 طفل.
الاعتقالات
شهد عام 2010 اعتقالات واسعة للأطفال الفلسطينيين، وطالت هذه الاعتقالات الأطفال القصّر.وبلغ عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم في الضفة الغربية على مدار عام واحد
حوالي 400 طفل،عدد منهم تم محاكمتهم وانهوا محكوميتهم، ومنهم ما زالوا خلف القضبان ،ويقبع حاليا 350 طفلا، في عدة سجون.أما بالنسبة للاعتقالات خلال 12 شهرا فكانت كالتالي:
في شهر كانون ثاني ، اعتقل 45 طفلا.
في شهر شباط ، اعتقل 52 طفلا.
في شهر آذار، اعتقل 34 طفلا.
في شهر نيسان، اعتقل 36 طفلا.
في شهر أيار اعتقل 54 طفلا.
في شهر حزيران، اعتقل 26 طفلا.
في شهر تموز، اعتقل 10 أطفال.
في شهر آب، اعتقل 20 طفلا.
في شهر أيلول، اعتقل 15 طفلا.
في شهر تشرين أول، اعتقل 50 طفلا.
في شهر تشرين ثاني، اعتقل 40 طفلا.
في شهر كانون أول ، اعتقل 20 طفلا.
الاسرى القاصرون في سجون الاحتلال
يبلغ عدد الاسرى القاصرين 190 اسيرا، تتراوح اعمارهم ما بين (16-18 عاما)، وعدد الاسرى البالغة اعمارهم اقل من (16 عاما)، 136 اسيرا، ويتوزعون على سجون ريمونيم ومجدو، وعوفر، وحوارة وعتصيون.
إصابات الأطفال في عام 2010، نتيجة الاعتداءات عليهم من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين
تم إصابة وجرح 218 طفلا ، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، نتيجة تعرضهم لإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ،إضافة إلى الاعتداء المباشر عليهم من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
أطفال القدس
شهد عام 2010 اعتقال (1000) طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم ما بين 15-17سنة، وكانت النسبة الأكبر من الاعتقالات في منطقة القدس، حيث بلغت حالات الاعتقال (500) حالة، وتليها منطقة الخليل وسائر المناطق، ومعظم الأطفال اتهموا برشق الحجارة على المستوطنين الإسرائيليين.
95 % منهم تعرضوا للضرب والاعتداء والإهانات والتحقيق معهم في مراكز داخل مستوطنات إسرائيلية، وكثير منهم انتزعت اعترافاتهم تحت الضغط والتعذيب، وتم إجبارهم على التوقيع على إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها وحوكموا على هذا الأساس.
لقد شهد عام 2010، هجمة مقصودة من الاعتقالات والملاحقات للأطفال في مدينةالقدس الشرقية و محيطها، وخاصة في سلوان و العيسوية و أبو ديس والعيزريةووادي حلوة، وان (500) حالة اعتقال جرت لهؤلاء الأطفال بتهمة رشق المستوطنين والجنود بالحجارة، وانه في بعض الحالات اعتقل أطفال لا تزيدأعمارهم عن 8 سنوات. ويكاد لا يوجد طفل في حي سلوان في سن 10 أعوام، وحتى 14 عامالم يتم اعتقاله للاشتباه في رمي الحجارة على المستوطنين خلال محاولاتهم الاستيلاء على المنازل العربية في حي سلوان، وتهويد الأحياء العربية في القدس المحتلة.
الحبس المنزلي وإبعاد أطفال إلى الضفة الغربية
لجأت سلطات الاحتلال إلى سلسلة من الإجراءات التعسفية بحق الأطفال المقدسيين، تحت إدعاء وقف ظاهرة رشق الحجارة، ومن ضمنها استدعاء ذويهم وإلزامهم بالتوقيع على تعهد ،بحيث يجري اعتقالهم في حال قيام أبنائهم برشق الحجارة.
وأخطر هذه الإجراءات قيام سلطات الاحتلال، بفرض الإقامة المنزلية على 65 طفلاً من القدس، مدة تتراوح بين شهر و 6 شهور بعد الإفراج عنهم، وفرض غرامات مالية عليهم، وحرمانهم من المدارس أو الاستفادة من الخدمات الطبيةتحت إدعاء إتباع حالة الطوارئ كما جرى مع الأطفال، إياد غيث (10 سنوات)،وطلال الرجبي (14 عاما)، وعمران منصور بالحبس المنزلي والغرامة، وجاء ذلك بقرار من محكمة الصلح الإسرائيلية.
ولم تكتف سلطات الاحتلال، بالحبس المنزلي للأطفال، وإنما لجأت إلى أسلوب آخرتبنته المحاكم الإسرائيلية ، وهو إبعاد الأطفال عن بلدة سلوان إلى مناطق أخرى، في الضفة الغربية شرط عدم تواجد يهود في المنطقة، وقد بلغ عددالأطفال الذين رحلوا حتى الآن 20 طفلاً، فيما يقبع آخرون داخل السجون لحين توفير ذويهم منازل لهم ليتم ترحيل الأطفال إليها ، وفق اشتراطات الشرطةالإسرائيلية.
وحسب تقرير متطوعين لحقوق الإنسان الإسرائيلية، فإن نسبة البراءة في محاكم الاحتلال لا تتجاوز 0.29 من الحالات، وأن هذه المحاكم تحاكم قاصرين باعتبارهم بالغين وأن الفلسطينيين ما بين (16-18) ، هم بالغون ويحاكمون على هذاالأساس، خلافاً للقوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل العالمية.
احصاءات حول اطفال القدس
يوجد ما يقارب 70 طفلاً أعمارهم أقل من ( 18 عاما)، ما زالوا معتقلين، وأن هؤلاء الأطفال تعرّضوا للتنكيل والتعذيب والابتزاز والضغوطات النفسية خلال اعتقالهم، وأن معظمهم تعرّض للضرب والاعتداء على يد الجنود والمحققين. وما زال 75 طفلا قيد الاقامة المنزلية ، خاصة في منطقة القدس وأبو ديس.
اعتداءات بحق اطفال محافظة الخليل
بحسب مصادر نادي الاسير، اعتقل في محافظة الخليل العام الماضي 140 طفلا، ومنذ بداية عام 2011 ولغاية الآن اعتقل 50 طفلا ، ويعتفل شهريا ما بين 30 الى 35 طفلا دون سن ( 18 عاما).
المصادر: المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
وزارة شؤون الأسرى_ رام الله
وزارة الاعلام