الطفل كما عرفته اتفاقية حقوق الطفل المادة رقم 6، هو كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه. وفي ضوء هذا التعريف فإن هذه الشريحة في المجتمع الفلسطيني تضم أكثر من نصف عدد السكان، إذن هي شريحة تمثل قطاعا هاما في المجتمع وتشكل أهم مصدر للبناء والتنمية لما تشكله من مورد للأيدي العاملة الشابة التي يعتمد عليها المجتمع في بناء وتطوره. فالمجتمع الفلسطيني مجتمع فتي (حوالي مليون وتسعمائة ألف طفل تحت سن 18 عاماً).
وتشير التقديرات السكانية المبنية على نتائج التعداد 2007، إلى أن عدد الأطفال دون سن 18 عاما قد بلغ نحو مليون وتسعمائة ألف من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 3,880,381 في نهاية عام 2008 وتظهر الإحصائيات انه ما زال هناك ارتفاع في نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة (42.5%) وهذه النسب تشير إلى أن معدلات الخصوبة ما زالت مرتفعة على الرغم من انخفاضها مقارنة بالعقد الماضي فالمجتمع الفلسطيني مجتمع فتي يمتاز هرمه بقاعدة عريضة.
كما وتبين الإحصاءات الديمغرافية واتجاهاتها في المجتمع الفلسطيني، أن الأطفال سيشكلون الأغلبية في المجتمع لعدة سنوات قادمة، حيث تعتبر خصوبة المرأة الفلسطينية العالية ومعدلات وفيات الأطفال المتدنية سبب رئيس لاستمرار تشكيل الأطفال للأغلبية في المجتمع. ومن الجدير ذكره أن توقع البقاء على قيد الحياة بلغ منتصف عام 2008 في الأراضي الفلسطينية 70.2 سنة للذكور، و73.0 سنة للإناث، بواقع 70.6 سنة للذكور، و73.6 سنة للإناث في الضفة الغربية، و 69.7 سنة للذكور، و72.1 سنة للإناث في قطاع غزة.
وفا- مركز المعلومات