الاسرى الاطفال ... العنوان المستهدف لسلطات الاحتلال خلال عام 2016
أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير لها ان الاطفال الفلسطينيين ظلوا العنوان المستهدف لحملة الاعتقالات التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت الهيئة ان عام 2016 شهد اعتقال ما يقارب1384 حالة في صفوف القاصرين (11-18) عام والذين شكلو ما نسبته 21% من مجموع الاعتقالات خلال عام 2016 والتي بلغت ما يقارب 7000 حالة اعتقال، وان محافظة القدس شهدت اعتقال ما يزيد عن 700 حالة في صفوف القاصرين المقدسيين.
واوضحت الهيئة ان غالبية الاطفال المعتقلين تعرضوا بنسبة 100% للتعذيب والضرب والتنكيل والمعاملة المهينة والسيئة ومنذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم، وان اشكال عدبدة من القمع تعرضوا لها على يد الجنود والمحققين سواء خلال نقلهم بعد الاعتقال او داخل مراكز تحقيق في مستوطنات او معسكرات جيش او في أقبية التحقيق، ومن هذه الاساليب الضرب الشديد، الدعس على اجسامهم بالبساطير، ضربهم بأعقاب البنادق وبالارجل والايدي، تعريتهم من ملابسهم ، استخدام الصعقات الكهربائية خلال استجوابهم، الشتائم البذيئة، تركهم في البرد الشديد ، عزلهم في زنازين ، منع المحامين من لقاءهم، منع ذويهم من حضور التحقيق معهم.
وقالت الهيئة انها تلقت مئات الشكاوي من قبل الاسرى الاطفال افادوا فيها للمعاملة السيئة والصعبة التي تعرضوا لها خلال اعتقالهم.
واعتبرت هيئة الاسرى ان حكومة الاحتلال وضعت اعتقال الاطفال في اطار منهجي وقانوني من خلال قوانين اجازت اعتقال قاصرين بعمر 12 عام، اضافة الى رفع الاحكام بحقهم، حيث شهد 2016 احكاما غير مسبوقة بحق اطفال قاصرين كما جرى من الطفل احمد مناصرة الذي حكم 12 عاما و 180 الف شيقل غرامة، ومع الطفل منذر خليل الذي حكم 11 عاما، والطفل محمد طه الذي حكم 11 عاما وغرامات مالية على كل منهما بقيمة 50 الف شيقل، وكذلك الحكم الذي صدر بحق شروق دويات ب 16 عاما وغرامة 80 الف شيقل، ونورهان عواد التي حكمت 13 عاما ونصف وغيرهم.
وقال تقرير الهيئة ان سلطات الاحتلال فرضت اقامات منزلية على الاطفال المقدسيين حيث بلغ عددهم ما يقارب 78 طفلا اصبحوا رهن الحبس المنزلي، وجزء منهم تم اعتقاله بعد انتهاء فترة الحبس المنزلي، وقد تحول اهالي الاسرى الاطفال الى سجانين على ابنائهم بسبب ذلك ، حيث فرضت شروط صارمة على الطفل وذويه.
ومن الاطفال الذين فرضت عليهم اقامات منزلية لمدد محددة امير ابو الهوى، احمد ردايدة، امين مالحي، اكرم مصطفى، ناجي علان، حمزة زبلح وغيرهم.
ولا زال 8 اطفال مقدسيين محتجزين في مراكز الاحداث داخل اسرائيل وهم محمد حوشية 12 عام ، وهو اصغر طفل اسير في سجون الاحتلال، وشادي فراح وعلي علقم، واحمد الزعتري، ومحمد عبد الرازق واحمد ابو خليفة وآدم صب لبن، وبرهان ابو الشكر، ويعيشون في ظروف صعبة في مراكز الاحداث وتحت ضغوط نفسية.
وإضافة الى الحبس المنزلي بحق الاطفال المقدسيين فقد لجأت سلطات الاحتلال الى ابعاد ما يقارب 80 طفلا مقدسيا عن اماكن سكنهم وعن مدينة القدس لمدد محددة وضمن شروط قاسية.
ومنهم الاطفال راما جعابيص ابعدت عن القدس الى بيت نقوبا، وشادي كليب ابعد الى حيفا، وعلاء وامجد ابو خضير ابعدا الى عرابة البطوف ومالك شقيرات ابعد الى منطقة ابو غوش، وهاني ناصر ابعد الى سخنين ومحمد زحايكة ابعد الى عكا وغيرهم.
وأشارت الهيئة ان فئة الفتيان والاطفال وصلت نسبة 80% من حالات الاعتقال خلال عام 2016، وتستهدف حكومة الاحتلال تدمير المجتمع والاسرة الفلسطينية من خلال ذلك، وتدمير الاطفال والفتيان لما تزرعه في نفوسهم من فزع ورعب وصدمات تترك آثارا نفسية واجتماعية عليهم على المدى البعيد.
وكانت هيئة الاسرى قد طالبت الامين العام للأمم المتحدة بوضع اسرائيل على قائمة العار في الامم المتحدة بسبب اعقالها للقاصرين وانتهاكها لقرارات الامم المتحدة واتفاقية حماية الطفولة ولكل المباديء والشرائع الانسانية والدولية.