•بقلم اسامه بشارات /مفوض الإعلام مؤسسة الاشبال والزهرات
منذ انطلاقتها ولإدراك قادتها منذ اللحظة الاولى بان مسيره العمل النضالي طويلة وشاقه اخذت حركة فتح على عاتقها تطوير ادائها من خلال استحداث مؤسسات حركية وتنظيمية ومجتمعية تسعى الى تنظيم وتأطير ابناء شعبنا للانخراط في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية عموما وحركة فتح بشكل خاص وهذا ما انعكس على شعبيتها عبر التفاف كبير وغير مسبوق بعد الانطلاقة و معركة الكرامه وبعد كل محطات العمل النضالي والبطولي الذي خاضته حركة فتح نيابة عن الشعب العربي الفلسطيني.
واليوم وبعد اكثر من اربعة وعشرون عام من انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية ورغم كافة العراقيل المنظمه التي صنعها الاحتلال من اجل طمس وإنهاء هذه الحركة بكل الوسائل الاحتلالية والقمعية وعبر التشويه والتضليل ،إلا ان الحركة ولقدرتها على التلاحم مع الجماهير استطاعت ان تظل شوكة في حلق الاحتلال وكل من يعمل ضد المشروع الوطني الفلسطيني الرامي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي هذه الايام التي سطر فيها شعبنا الفلسطيني خاصة اهلنا في القدس الشريف اسمى معارك الشرف والنضال في الدفاع عن اقصى المسلمين ومسرى نبيهم ووقوف قيادتنا ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس ابو مازن واللجنة المركزية وكل مؤسسات الحركة ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها الحكومة الفلسطينية جنبا الى جنب مع اهلنا في القدس تواصل فتح عطاؤها المجتمعي والاهلي والميداني من خلال العديد من المحطات ليس اولها مقاومة الاحتلال ومستوطنيه ولم يكن اخرها التحام القيادة والشعب عبر عشرات البرامج التي تلبي جزء من احتياجات شعبنا.
اليوم نتحدث عن إنجاز يتجدد سنويا يتمثل في المخيمات الصيفية التي نظمتها مؤسسة الاشبال والزهرات بمفوضية التعبئة والتنظيم بدعم من اللجنه الوطنيه للمخيمات الصيفيه صاحبة الباع الطويل والخبره الكبيره في إدارة وتنظيم ودعم المخيمات كمؤسسه وطنيه مختصه بجهود كوادر عمل وطنيه منظمه ومهنيه تعمل منذ سنوات طوال في تنفيذ كل البرامج والمخيمات الصيفيه التي تلبي جزء من احتياجات اطفالنا ،بحيث كان لأشبال وزهرات حركة فتح في الوطن اهتمام ودعم خاص من قبل اللجنه بحيث شارك اكثر من ستة آلآف شبل وزهره في هذه المخيمات واشرف على تنفيذها مئات المنشطين والمتطوعين ممن تلقوا تدريبا مهنيا لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها بجهود مشتركة ما بين اللجنه الوطنيه للمخيمات الصيفية والمؤسسات الشريكة وكوادر الحركه في الاقاليم والمناطق.
وكل هذا الحراك وهذا الجهد الكبير في العمل الاجتماعي والاهلي الذي يلبي جزء من احتياجات اهلنا وشعبنا جاء نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الحركة ممثله بالسيد الرئيس محمود عباس رئيس الحركة و الاخ المناضل د.جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الشمالية وكل كوادر وأعضاء الحركة في الاقاليم والمناطق والمؤسسات الاهلية وغيرها،وهذا ان دل انما يدل على عظمة التلاحم ومتانة العلاقة التي نسجتها الحركة من اجل ان تعمل على تحقيق كل ما يتطلع له ابناء شعبنا الفلسطيني اينما كانوا وهذا ما يؤسس الى تكاثف وتلاحم وبناء سليم يستطيع به شعبنا خوض كل محطات العمل والمواجه القادمة.
ان تنفيذ مؤسسة الاشبال والزهرات لبرنامج المخيمات الصيفية ما هو إلا احد برامجها التي تنفذها على مدار العام حيث الاهتمام وتنفيذ برامج العمل الوطني والتثقيفي وتعزيز القدرات وبناء الذات لكل من يعمل مع فئة الاشبال والزهرات ومئات الفعاليات السنوية الموسمية وعشرات المبادرات الفردية من مختلف الاقاليم وتوظيف التكنلوجيا لتحقيق جزء من احتياجات اشبالنا وزهراتنا الذاتيه وتعزيز القراءه والمشاركة التربويه الهادفه عبر مجلة تربويه فصليه "مجلةوعد" ما هي إلا جزء من برنامج الحركة الذي اقرته مؤتمرات الحركة المتعاقبة وآخرها المؤتمر العام السابع للحركة.
ان مواصلة العمل والبناء وعدم الالتفات الى كل المنغصات التي يتعرض لها شعبنا وحركتنا وقيادتنا هو الرد الطبيعي على كل الزاودين على فتح ومؤسساتها وما يعزز من صمود ابناء شعبنا ،هذا ما انطلقت من اجله حركة فتح وهذا ما ستستمر علية الحركة عبر كل مؤسساتها أطرها التنظيمية والرسمية من اجل تحقيق الهدف الذي انطلقت من اجله فتح وهو اقامة دولتنا بعاصمتها القدس الشريف وبناء مؤسساتنا وتحرير اسرانا من سجون الاحتلال.