كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، عن شهادات جديدة لأسرى أطفال قاصرين في سجن مجدو الإسرائيلي، تعرّضوا للتنكيل والضرب خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، بشكل سافر ينتهك كافة القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وذكرت محامية الهيئة هبة مصالحة، خلال زيارتها للأسرى القاصرين في سجن "مجدو" أمس، إلى أن الشبل أدم رافت شحاده (17 عاما) قضاء رام الله، والمعتقل بتاريخ 12/8/2015، اعتقل من البيت حوالي الساعه الثالثه صباحا، حيث قام عدد من افراد الجيش باقتحام بيته بعد ان كسروا باب المدخل، وصعدوا مباشرة الى البيت وهجم عليه الجنود، قيدوا يديه الى الخلف بمرابط بلاستيكيه وضربوه ثم عصبوا عينيه وادخلوه للجيب العسكري، انزلوه في معسكر للجيش، فتشوه تفتيشا عاريا وبعدها اوقفوه في الخارج حتى الساعه الواحده ظهرا تحت اشعة الشمس .
من معسكر الجيش نقل الى معتقل الجلمه، عندما وصل لهناك فتشوه ثم صوروه واخذوا بصماته وادخلوه للزنزانه، بقي فيها ساعه ثم اقتادوه الى غرفة التحقيق، حقق معاه خلال 8 ساعات متواصله وهو مقيد اليدين الى الخلف بالكرسي، والمحقق يسبه ويشتمه كل الوقت .بقي في معتقل الجلمه 30 يوما، 24 يوما منها عاشها لوحده في زنزانه انفراديه، ليتم نقله بعد ذلك الى سجن مجدو.
كما ونقلت مصالحة شهادة الطفل امير عرار (17 عاما) من محافظة رام الله، والذي أعتقل قبل نحو شهر من الشارع في بلدته قراوة، حيث توقف بجانبه جيب عسكري، وهجم عليه عدد من الجنود وانهالوا عليه بالضرب المبرح، حيث ضرب على ظهره وقدميه بأعقاب البنادق، ثم اوقعوه ارضا وانهالوا عليه بالضرب باقدامهم وايديهم، احد الجنود امسكه من رقبته وقام بلف يده بقوه حول رقبته وشد عليها فشعر امير بالاختناق ولم يعد يقوى على التنفس، وقام اخر بضربه بسلاحه على ظهره من الخلف بقوه.
وتكمل، امسكوه وجروه على الارض ودفعوه بقوه داخل الجيب العسكري، في هذه اللحظه اغمي عليه وفقد وعيه بسبب الضرب والاوجاع التي المت به، ولم يذكر ما حصل بعدها، افاق بعد وقت ووجد نفسه ملقى على ارضية الجيب وملابسه ممتلئه بالماء، رفع راسه ليرى ما حوله فقام الجندي بضربه بالباروده بقوه على اذنه، وحين وصلوا لمعسكر الجيش توقف الجيب ونزل الجنود من الخلف وهم يدعسون عليه .
انزلوه في المعسكر عصبوا عينيه بعد ان قيدوا يديه بالجيب، اوقفوه في الخارج بعد ان فتشوه، واخذ الجنود يرموا عليه احجار صغيره، وبعد ساعتين ادخلوه لغرفه بقي فيها حتى الصباح، وفي الصباح نقل الى مركز التحقيق، حقق معه خلال ساعه وهو مقيد اليدين، وقام المحقق بضربه على وجهه ووجه، له ضربات بقدميه من التحت الطاوله، ومن الخوف والضرب والاوجاع التي في جسمه اعترف بما يشاء المحقق .
في الصباح نقل الى سجن مجيدو، عند دخوله للسجن تم تفتيشه تفتيشا عاريا ثم ادخلوه لقسم الاشبال .