طوباس: إطلاق مخيم "صحفيات صغيرات" الثاني

طوباس -معا- أطلقت وزارة الإعلام وجمعية طوباس الخيرية ومؤسسة الزهرات والأشبال ومركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، مخيم "صحفيات صغيرات" بنسخته الثانية، والذي سيستمر حتى السابع من تموز المقبل. ويسعى المخيم إلى منح 30 زهرة من محافظة طوباس، الفرصة للانخراط في أنشطة صيفية تخصصية، تتوفر فيها مهارات تدريبية على الإعلام وفنونه المختلفة، والتمرّن على إنجاز نصوص مكتوبة ومصورة سيصار إلى إصدارها في مجلة، وتطوير مهارة التعبير عن الذات، والتمرن على فنيات الكتابة الإبداعية، والحصول على فرصة لزيارة مؤسسات طوباس الرسمية والأهلية، والتدرب على مقابلة المسؤولين ومحاورتهم، والتعبير عن التحديدات التي تواجهها المحافظة من الاحتلال. ووفق المنظمون، سيختلف برنامج المخيم الحالي عن سابقه بإدماج مفاهيم البيئة وقضاياها، من خلال تمرينات وتدريبات وأفلام وثائقية، والتأسيس لمنتدى من الصغار لمناقشة قضايا البيئة والتحديات التي تواجهها بلغة إعلامية، تمهيداً للكتابة عنها وتوثيق التحديات التي تعترضها، وفي مراحل متقدمة إنتاج مواد مطبوعة ومرئية حول الشأن البيئي وبخاصة في الأغوار، وإطلاق مبادرات خضراء في المحافظة. وقال منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، إن محاور المخيم ستتناول مقدمة في الفنون الإعلامية المختلفة. عدا عن أفكار مرئية حول مفهوم الاتصال الفعّال، والكتابة الإبداعية والأخبار والتصوير التلفزيوني ,والحوار الصحافي ومفاهيم بيئية أساسية، وكيفية التعبير عن المحيط والأحلام بلغة إعلامية. بجوار حوار مع رئيس البلدية حول طبيعة عمل المؤسسة، وآخر مع الناشطة النسوية ليلى سعيد حول تجربتها، وثالث مع والدة شهيد من المدينة عن ألم الغياب. فيما سيختم برحلة علمية إلى بيت لحم ومركز التعليم البيئي، وكنيسة المهد، وبرك سليمان، والكتابة عنها. وذكرت رئيسة جمعية طوباس الخيرية، مها دراغمة، أن عقد المخيم في طوباس، التي تعاني الأمرين بفعل الاستيطان وتهويد الأغوار، يكتسب طابعاً خاصة، إذ سيعطي الصغيرات القدرة على التعبير عن المعاناة التي يتعرضن لها، والكتابة عن إجراءات الاحتلال والتعطيش والحصار، والحديث عن أحلامهن المختلفة. وأشار أسامة بشارات منسق محافظة مؤسسة الزهرات والأشبال، أن تخصيص مخيم في طوباس للإعلام للمرة الثانية، يحمل الكثير من الدلالات، ويدعم تطوير مهارات التعبير عن الذات والكتابة، بلغة إبداعية. فيما قال المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إن الدمج بين الإعلام والبيئة مسألة حيوية، تعزز نشر قضايا التوعية، وغرسها في قلوب الأطفال وعقولهم، ما ينعكس إيجاباً على الوعي المجتمعي عموماً، وبخاصة في ظل وسائل إعلام تضع البيئة، بالرغم من أهميتها ودورها المحوري، في ذيل اهتماماتها قياساً بقضايا أخرى تحوز على تصنيف متقدم. وأكد عوض أن المخيمات الصيفية المتخصصة تعمق المفاهيم البيئية، وتقربها إلى الأطفال، وتنقل لهم رسائل تدعوهم إلى تبينها والتفكير بها في حياتهم، ما يؤسس لثقافة مستدامة ويصنع وعياً نعاني غيابه اليوم بشكل لافت. قالت المتدربة فاطمة دراغمة، 14 عاماً، إنها تشارك في المخيم بفعل حبها لمهنة الصحافة الممتعة والشيقة، ولميولها نحو المطالعة والكتابة، ولنقل صوت شعبها ومعاناته بفعل الاحتلال وبخاصة في الأغوار. وذكرت إيمان أبو صلاح، 13، أن "صحافيات صغيرات" سيساعدها في التعبير عن ذاتها ونقل رسالة أبناء شعبها، فهي تحب هذه المهنة، وتحلم بدراستها.
ذكرى استشهاد ياسر عرفات

حكمــــــــة اليــــــــــــوم

عالم الأشبال
Developed by MONGID DESIGNS جميع الحقوق محفوظة لـمؤسسة الأشبال والزهرات © 2024