رام الله 10-6-2012 وفا- قال الأسرى القاصرون في سجنهشارون، اليوم الأحد، إنهم يعانون من أـوضاع معيشية غاية في الصعوبة.
وذكر نادي الأسير، في بيان له، أن الأسرى القاصرين يعانون من سوء في جودة وكمية الطعام المقدمة لهم، مؤكدين أن الوجبات الثلاث التي يتم تقديمها من قبل إدارة السجون ليست كافية، بقولهم لا تعد الوجبات كافية، ولا نجد أحيانا ما نأكله، ولولا مبلغ الكنتينا، الذي يتم وضعه من قبل وزارة الأسرى، لما استطعنا شراء بعض الأشياء.
وأضاف الأسرى القاصرون لمحامي نادي الأسير لدى زيارته لهم: قبل أسبوع، تم إحضار نوع من الطعام وهو المفتول، ولكن تفاجأنا بوجود صراصير بداخله، الأمر الذي جعلنا نعيده إلى المطبخ.
وقال النادي في بيانه، إن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل تحدثوا عن حالة الرعب التى تنتابهم، عندما تقتحم قوات الناحشون السجن، وبرفقتهم كلاب بوليسية. موضحا أنه رغم شكاوى الأسرى القاصرين، إلا أن إدارة السجن لم تعر أي اهتمام للموضوع.
وبين الأسرى القاصرون أن الإدارة لا تقتصر على استخدام سياسة العزل كعقوبة بحق الأسرى الكبار، بل أيضا تستخدمها بحق القصر، تحت حجج واهية، ودون مبررات لعزلهم.
وأضافوا أنهم لا يستطيعون النوم، بسبب مواصلة صراخ السجانين المتواصل، وأصواتهم المزعجة في فترة المساء، ورغم مطالبتهم بالهدوء، إلا أنهم وفي العادة ينهالون عليهم بالشتائم.
ولفت الأسرى إلى عدة مشكلات أخرى، منها: قلة مواد التنظيف، حيث يتم تزويد الأسرى بكأس واحد فقط من الصابون يوميا لجميع القسم والساحة والمراحيض، إضافة إلى أن الأسرة التي ينامون عليها، مكونة من الحديد، وهي غير ثابتة، ومتحركة بشكل دائم، وهناك بعض الأسرة يخرج الحديد من مكانه، الأمر الذي يشكل خطرا على الأسرى، إذا وقع أحد على أطراف الحديد البارزة.
كما أن ساحة الفورة صغيرة جدا، حيث يتم إخراج 20 أسيرا كل دفعة، وهي غير صحية، ولا يستطيع الأسرى التحرك بها، لصغرها وكثرة المتواجدين فيها، كما أن الأسرى اشتكوا من مدة الخروج إلى الساحة، فلا يسمح لهم بالخروج سوى مرة واحدة يوميا، لمدة ساعة واحدة.
وتابع الأسرى القاصرون في سرد شكاوهم بالقول مصاريف المياه داخل الغرف والساحة مغلقة، ولا تقوم بتصريف المياه بشكل جيد، مما يضطرنا إلى إزالة المياه بواسطة المجراد والمكنسة، ورغم المعاناة، تبقى رائحة المصارف سيئة للغاية.
وأوضحوا أنه ورغم علمهم بأن القانون يسمح لهم بإرسال رسائل لذويهم، إلا أنه تم إبلاغهم من قبل السجانين بأنه ليس مسموحا بذلك، كما طالبوا بضرورة تطبيق قانون التعليم عليهم، حيث يسمح في كافة السجون للأسرى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في التعليم، إلا أن الأمر غير مطبق عليهم، ولا يتلقون أي نوع من التعليم.
وناشد الأسرى القاصرون كافة الجهات ضرورة إنقاذهم، أو العمل على نقلهم لأي سجن آخر، في ظل ما يعانون منه من أوضاع صعبة، معتبرين أن ما يجري بحقهم سياسية عقابية متعمدة، من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أكد محامي نادي الأسير، أن الأسيرات ما زلن يقاطعن عيادة السجن، احتجاجا على عدم توفر الاحتياجات الصحية اللازمة.
ودعت الأسيرات الصليب الأحمر إلى ضرورة القيام بزيارتهن، وتقديم الخدمات اللازمة، والضرورية، علما بأنه ومنذ تنفيذ صفقة شاليط وحتى اليوم، لم يحضر الصليب الأحمر لزيارتهن، ولم يقدم لهم أي مساعدة، خاصة أن الأسيرات في السابق، يقضين وقتهن بالأشغال اليدوية، التي يتم إدخالها من قبل الصليب الأحمر، ولكنه ومنذ الصفقة، لم يتم إدخال أي شيء من الأشغال اليدوية.
وكشف نادي الأسير، في بيان مماثل، أن الأسيرات يعانين أيضا من نقص حاد بالكتب، كما أن الرسائل التي كنّ يتلقينها عبر الصليب الأحمر توقفت، بسبب عدم حضور الصليب الأحمر لزيارتهن·
وناشدت الأسيرات ممثلي الصليب الأحمر تنظيم زيارات منتظمة لهن، لإطلاعهم على الأوضاع الصعبة التي يعشنها.