نابلس ورشة عمل لقيادة الأشبال والزهرات

القدس- معا- نظم المركز النسوي في مخيم شعفاط، نشاطاً فنياً تحت عنوان " مدينة أحلامي" بمشاركة مجموعة من أطفال المخيم، وذلك ضمن أنشطة مشروع إنقاذ الطفل من الظروف الإجتماعية الصعبة من خلال ثقافة حقوق الإنسان الذي ينفذه المركز بتمويل من مركز تطوير المؤسسات الأهلية (NDC).

وشارك في النشاط، عدداً من الأطفال، عبروا خلاله عن أحلامهم الصغيرة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال من سياسة الحرمان والتضييق المفروضة على منطقة المخيم، إضافة الى انتشار ظاهرة العنف، وتفشي الظواهر الإجتماعية السلبية.

وقالت المنشطة أحلام سلمان " أن تنفيذ هذا النشاط، يهدف بالدرجة الأولى الى تشجيع الطفل الفلسطيني على التعبير عن أحلامه من خلال الرسم، وهذا الشعور الداخلي لدى الطفل يعبر عنه بلوحة فنية، مضيفة " بأن هناك سعادة وفرحة لدى الأطفال المشاركين بالتعبير عن أحلامهم من خلال الألوان والرسومات الفنية التي خرجت بلوحات جميلة تعبر عن حلم كل طفل.

وأكدت سلمان " أن أحلام الأطفال في المخيم محدودة " حيث يحلمون في شوارع وبيئة نظيفة، ومدارس أمنة وأماكن للترفيه وساحات واسعة من أجل ممارسة حقهم في اللعب، إضافة الى أن هناك أحلام بعض الأطفال إقتصرت على رسم الأشجار والحدائق.

من جانبها قالت الطالبة حنين التي عبرت عن حلمها برسمة منزل ويحيطه أشجار ومساحات خضراء للعب " أنها تحلم في هذا البيت حيث ان البيوت في المخيم متلاصقة ببعضها، ونحرم حتى من ممارسة حقوقنا، وهذا لا يجعلنا نعيش حياتنا بالطريقة التي نحلم بها ونريدها.

وأوضح قسم العلاقات العامة في المركز " أن تنفيذ هذه الأنشطة يأتي بهدف التفريغ النفسي عن الأطفال في مخيم شعفاط، والتخفيف من معاناتهم والحد من إنتشار ظاهرة العنف، حيث تمكن هذا النشاط من تشجيع الأطفال على رسم أحلامهم والتعبير عنها من خلال الرسومات، مشيراً" إلى أن المركز سيواصل تنفيذ مثل هذه الأنشطة وذلك من أجل تشجيع الاطفال على التعبير عن أحلامهم وتعزيز دورهم في بناء المجتمع.