افتتحت مؤسسة الأشبال والزهرات – اقليم نابلس أمس المخيم الربيعي الثالث في مركز الشهيد صلاح خلف، في الفارعة، والمخصص لأبناء الشهداء والأسرى وأبناء حركة فتح والمناصرين والمؤيدن، ويضم المخيم 150 مشاركا، منهم 50 مشارك من أبناء الشهداء، و20 من أبناء الأسرى، والبقية من أبناء حركة فتح والمناصرين والمؤيدين.
من جهته قال محمود اشتية أمين سر حركة فتح أن المخيم هو خطوة بالغة الأهمية، مشددا على ضرورة الاهتمام بأبناء الشهداء والأسرى، والعمل على دمجهم في المجتمع بطريقة صحيحة خاصة ان هؤلاء الاطفال يعانون من ضغوط نفسية كبيرة، مشيرا إلى أن مثل هذه المخيمات تساعد كثيرا في إخراج الأطفال من الأجواء الصعبة التي يعيشونها.
وأوضح اشتية أن أبناء الشهداء والأسرى لهم حق على المجتمع ومؤسساتهم، داعيا الجميع إلى التكاتف من أجل مساندتهم ودعمهم ليكونوا قادة المستقبل.
وبين اشتية أن حركة فتح لديها دائما برامج مختلفة للاهتمام بأبناء الشهداء والأسرى، وتعتبر ذلك مسؤولية وطنية.
وأشاد اشتية بجهود مؤسسة الأشبال والزهرات ومنسقتها، موضحا أن المؤسسة تقوم بالعديد من الأنشطة الهامة جدا للأطفال وهي مؤسسة فاعلة جدا.
وقالت سلوى رمضان منسقة مؤسسة الأشبال والزهرات في مدينة نابلس ومديرة المخيم، أن المخيم سوف يستمر حتى السادس من الشهر الجاري، ويأتي تحت عنوان "القدس في عيون الأشبال والزهرات" ويحمل شعار "أعطني طفلا أصنع منه رمزا".
وأوضحت رمضان أن 4 مؤسسات تشارك في المخيم وهي شرطة نابلس والأمن الوطني، وطاقم الهيئة الإدارية لمؤسسة الأشبال والزهرات، ونقابة الأخصائيين النفسيين، وأشارت إلى أن المخيم يتضمن 4 زوايا وهي زاوية التثقيف الوطني وتقدمها مؤسسة الأشبال والزهرات وزاوية التفريغ النفسي وتشرف عليها نقابة الأخصائيين النفسيين، وزاويتي الفنون والرياضة يشرف عليها الأمن الوطني.
وأوضح رمضان أن المخيم يأتي بدعم وترتيب من حركة فتح في إقليم نابلس، وملتقى رجال الأعمال، وجهاز الشرطة، وشركة برذرز.
وقالت رمضان إن الهدف من المخيم هو تعزيز الثقة لدى الأطفال، وخلق حالة من التعزيز النفسي لديهم، وإعداد الأطفال المشاركين لبناء الدولة وتعزيز الانتماء الوطني، ودمجهم في المجتمع، وكسر الحواجز النفسية، وكسر الحواجز بين الأطفال أيضا، من خلال مشاركة أبناء كادر حركة، لإخراج أبناء الشهداء والأسرى من الأجواء التي يعيشونها، ودمجهم في المجتمع مع بقية أبناء الوطن.
وقالت رمضان إن المخيم سيشمل العديد من النشاطات أيضا ومنها إقامة رحلة ترفيهية، وكذلك سيشهد حفل الختام إقامة غداء تشارك فيه شخصيات وطنية حيث سيتناولون الغداء مع الأطفال المشاركين، بالإضافة إلى العديد من الفقرات التي سيتم تدريب المشاركين عليها خلال المخيم.
وأوضحت رمضان أن المخيم سيكون متواصلا على مدار الساعة، حيث سيبيت المشاركين في مركز صلاح خلف، وذلك بهدف اعتماد الأطفال المشاركين على أنفسهم، موضحة أن المخيم هو نموذجي وتراكي كونه ينظم للسنة الثالثة على التوالي، مبينة أن أطفالا شاركوا في المخيم الأول هم الأن مشرفون في المخيم الحالي.