رام الله - معا - قال الرئيس محمود عباس، أن الحادث المفجع الذي وقع اليوم، بين حافلة مدرسية تقل طلبة روضة أطفال وشاحنة وراح ضحيته خمسة أطفال ومعلمة، بأنه قضاء وقدر، مترحما على الشهداء الذين قضوا خلاله.
وزار الرئيس برفقة امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث، ووزير الصحة د. فتحي أبو مغلي، الأطفال المصابين المتواجدين في مجمع فلسطين الطبي.
وتبرع الرئيس محمود عباس بالدم للأطفال الضحايا، مبديا استعداده لتقديم كل ما من شأنه التخفيف من مصاب الأطفال وذويهم بهذه الحادثة المفجعة.
وقال لا شك أنها فاجعة وطنية لنا ولكل الشعب الفلسطيني ولأهالي الأطفال، فما حصل شيء لا يمكن لإنسان أن يتخيله ولكنه قضاء الله وقدره، ونحن لا نملك إلا أن نقول لا راد لقضائك، ورحمة الله على الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى .
وأضاف الرئيس: هذه الحادثة كانت بالنسبة لنا فاجعة، خاصة بهذا العدد من الطلاب والمدرسات الذين استشهدوا بسبب هذا الحادث والذي تبين لنا أنه قضاء وقدر
واطلع الرئيس والوفد المرافق على مجريات الحادث، وعلى الوضع الصحي للأطفال المصابين، وبدا الرئيس متأثراً لما شاهده بأم عينه، وعلى الأرواح التي أزهقت جراء الحادث المأساوي.
وترحم الرئيس على الشهداء، وتمنى الصبر والسلوان لذويهم على مصابهم الجلل، وأكد أن الحادث نتج عن قضاء وقدر وفقاً للتحقيقات.
وكان الرئيس قد أصدر قراراً بإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام الفلسطينية، حداداً على أرواح الشهداء الأطفال.
وقال الرئيس محمود عباس في قرار إعلان الحداد: نتيجة لحادث السير المؤسف في قرية جبع والذي راح ضحيته أكثر من خمسة أطفال شهداء ومعلمة والعديد من الجرحى الذي يتلقون العلاج، قررنا إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في المؤسسات الفلسطينية في الداخل والخارج كافة، وعلى الجهات المعنية أن تقوم بكل ما يلزم لرعاية الجرحى، وتقديم كل ما يلزم لعائلات الشهداء والجرحى، وقررنا اعتبار الضحايا شهداء الشعب الفلسطيني .