بيت لحم 22-12-2011وفا- شارك المئات من الأطفال، مساء اليوم الخميس، في مسيرة مؤسسة يوحنا بولس الثاني في نسختها الرابعة والتي جاءت بعنوان أطفال بلا حدود من اجل مستقبل موعود .
وتقدم المسيرة ثلاثة من الفرسان يقودون ثلاثة من الجمال يتقدمهم فارس رابع على حصان، حيث لبس الفرسان ملابس المجوس، وحملوا معهم اللبن والذهب وساروا في شوارع مدينة بيت لحم متجهين إلى كنيسة المهد، وكان في استقبالهم العائلة المقدسة التي يمثلها أشخاص يرتدون الزي التقليدي للقديس يوسف ومريم العذراء والطفل يسوع، حيث قدم المجوس الهدايا للطفل المولود أمير السلام.
وشارك في المسيرة المئات من أطفال مدينة بيت لحم والمدن الفلسطينية الأخرى من أعضاء أكاديمية كرة القدم الفلسطينية، إلى جانب وزيرة السياحة والآثار خلود دعيبس، والأب إبراهيم فلتس رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني، وبيتر فاسكو رئيس المؤسسة الفرنسيسكانية للأراضي المقدسة راعي هذه المسيرة، وفيكتور بطارسة رئيس البلدية، وسمير حزبون رئيس الغرفة التجارية الصناعية ببيت لحم، وحشد كبير من الحضور والضيوف وأصدقاء الأكاديمية.
وعند وصول المسيرة إلى ساحة المهد أقيم هناك احتفال للأطفال جرى فيه إلقاء الكلمات، حيث تحدث كل من الأب فلتس الذي رحب بالأطفال الذين قدموا من كل محافظات الوطن من اجل رسالة أطفال بلا حدود ومفادها ان أطفال فلسطين يريدون ان يعيشوا بسلام ومحبة وعدل .
من جهته، قال بطارسة ان هذا العيد يمثل المحبة والسلام، وبالتالي فان وجود المئات من أطفال فلسطين يشكل رسالة للعالم بضرورة النظر إلى فلسطين وأطفالها الذين يحتفلون بالعيد تحت الحصار والجدار والإغلاق، إلا أنهم ما يزالون في هذه الأيام يحملون رسالة الأمل للعالم، وفلسطين تحتفل بالعيد هذا العام تحت شعار فلسطين تحتفل بالأمل .
وألقت دعيبس كلمة بالنيابة عن رئيس الوزراء، نقلت فيها تحياته وتهانيه لأطفال فلسطين بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة، مشيرة إلى ان شعبنا سيواصل الاحتفال بالعيد وسيعمل من اجل تحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة من اجل جميع شعوبها انطلاقا من تعاليم ميلاد السيد المسيح.
وعبر الأب فاسكو، عن سعادته لمشاهدة أطفال فلسطين وهم يحتفلون ويفرحون بالعيد في هذا اليوم المميز الذي أصبح تقليدا سنويا، تساهم في أحياء الأعياد الميلادية المجيدة وتدخل الفرحة لقلوب أطفال فلسطين .
ووعد الأب فاسكو بمزيد من الرعاية لأطفال بيت لحم وفلسطين عموما، كما وعد بأنه سيستمر برعاية مسيرة أطفال بلا حدود حتى يتم إدخال الفرحة لقلوبهم .
بعد ذلك افتتح المهرجان الذي شارك فيه الأطفال والمهرجون، وقدمت فرق فنية ومسرحية عروضا للأطفال أدخلت البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال، فيما تم توزيع هدايا والعاب على الأطفال المتواجدين بساحة المهد.