القاهرة 21-11-2011 وفا- ذكّرت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي، اليوم الأحد، بأن الطفل الفلسطيني يحرم من أبسط حقوقه نتيجة الاحتلال الظالم وإجراءاته التعسفية والعنصرية.
وقالت الجامعة في بيان وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة لمناسبة اليوم العالمي للطفل: إنها في هذه المناسبة إذ تذكر العالم بما ورد في إعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989 وما نصت فيهما على أن يكون الطفل في جميع الظروف من أوائل المتمتعين بالحماية والإغاثة - تطالب المجتمع الدولي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الطفولة بالتدخل بكل السبل الممكنة لحماية أطفال فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية.
وطالبت بتمكين أطفال الأراضي المحتلة من العيش والدراسة والتنقل والأمن وفقا لما ورد بحقوق الطفل في الاتفاقات الدولية وأسوة بما يتمتع به الأطفال في دول العالم كافة.
وأضافت: يحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، والذي أقره قرار الجمعية العامة رقم 836 بتاريخ 1954 والذي أوصى بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم، ويمثل هذا التاريخ اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
وأضاف البيان: في ظل احتفال العالم بأسره بالطفل والعمل على تعزيز حقوقه، لا تزال معاناة الطفل الفلسطيني المستمرة والمتصاعدة نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى إهدار كافة حقوق الطفل الفلسطيني في حياة كريمة آمنة.
وذكر قطاع فلسطين بالجامعة العربية المجتمع الدولي وقادة العالم والمدافعين عن الحريات بأنه قد بلغ عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الآن 285 طفلا قاصرا يتعرضون للعنف وسوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي بكل وسائله أثناء التحقيق لانتزاع الاعترافات وأثناء الاعتقال (الإحصائيات تشير إلى تعرض 95% للضرب والتعذيب)، والتحرشات الجنسية، وللتوقيع على الاعترافات باللغة العبرية، وللعزل الانفرادي، والمنع من زيارة المحامي، والحرمان من التعليم، ومن زيارة الأهل، والإهمال الطبي، والحرمان من تأدية الشعائر الدينية والاستهزاء بمشاعر الأطفال الدينية.
وتابع البيان: بلغت نسبة الفقر في الأسر الفلسطينية 21.4% في العام 2010 وشكل الأطفال الذين يعانون من حالة الفقر ما نسبته 26.9% من مجموع الأطفال، كما بلغت عمالة الأطفال نتيجة للظروف القاسية 6% من إجمالي عدد الأطفال في الفئة العمرية 5-11 سنة سواء بأجر أو من دون أجر عام 2010.
وأوضح أن نسبة الأطفال الذين يعانون فقر دم في الأرض الفلسطينية بلغت عام 2010 حوالي 19.4% من الأطفال، وأن هناك 20.6% حالة وفاة من الأطفال الرضع لكل ألف ولادة حية عام 2010 في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: هناك حوالي 45% من الأطفال أقل من 18 سنة في الأرض الفلسطينية من اللاجئين، كما يعاني الأطفال الفلسطينيون من صعوبة الوصول إلى مدارسهم بسبب الحواجز الإسرائيلية والجدار الفاصل وعدوان المستوطنين عليهم مما يضيع عليهم العديد من الساعات الدراسية.
وذكرت الجامعة العربية المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الطفل بأن الأطفال الفلسطينيين يعيشون في حالة دائمة من الخوف والرعب بسبب الاعتداءات الدائمة والمتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي