تونس 11-11-2011 وفا- تلقى الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، رسالة تأييد من طفل تونسي يؤكد فيها أن بتركيبة جيناته ستة أحرف عربية: الفاء، واللام، والسين، والطاء، والياء، والنون، وأن بدمائه تجري أربع كلمات: الإسلام، والعروبة، وتونس، وفلسطين.
وفيما يلي نص الرسالة:
إلى فخامة الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس
تحية إكبار وتقدير وفخر واعتزاز أسوقها إليكم يا سيادة الرئيس
جدنا العزيز:
أنا حفيدكم أحد أشبال ثورة تونس، اسمي محمد طلال، ولدت وفي تركيبة جيناتي ستة أحرف عربية: الفاء، واللام، والسين، والطاء، والياء، والنون، وفي دمي تجري أربع كلمات: الإسلام، والعروبة، وتونس، وفلسطين.
أهداني أبي قطعتي قماش، واحدة حمراء بها ألوان بيضاء، وأخرى حمراء وخضراء وبيضاء وسوداء، وقال لي هذا علم تونس وذاك علم فلسطين، لم أفهم، فأنا شبل صغير. أخذت قطعتي القماش وبكل سرور رحت أركض وألوح بهما في السماء. أنا لا أفهم الكلام ولا الكلمات، ولكن في غمرة فرحي ولعبي نطق لساني بكلمة فلسطين. نظر لي أبي وابتسم وأخذني في أحضانه ثم قبلني قائلا: أنت شبل صغير وإنك لفلسطين أمين.
كل ليلة، وقبل أن أنام يحكي لي أبي قصة عن فلسطين
أضحك من حزن الحكاية، فأنا لا أعرف الأحزان ولا أفهم أسى الرواية
يواصل أبي سرد الأحداث ولكن يأخذني النعاس ويغمرني النوم ولم تنته قصة الرواية
كم هي طويلة تلك الحكاية
في حلمي استعرض مقاطع مسرحية الرواية
في الصباح جوعان أشرب حليبا به طعم ومذاق ومرارة تلك الحكاية
وأتجه صوب لعبي، أختار منها قطعتي القماش وما اسماه لي أبي علمي وعلم فلسطين أرض صديقي وصاحبي
أركض ملوحا بهما في السماء لعلي أسمع من صديق لي في فلسطين نداء
تلك بداية يومي وفاتحة لعبتي
ينته يومي ....ويدركني المساء
يرهقني اللعب فأرتمي في أحضان الدفء الأبوي
ويواصل أبي بقية الحكاية..........ولكنها كم هي طويلة تلك الرواية
أسأل أبي عن مدى طول الحكاية ومتى ندرك النهاية
ينظر لي ويحدق بصره في عيني مجيبا عن سؤالي قائلا: أنت من يكتب الخاتمة ويصنع النهاية
جدنا العزيز محمود عباس إن أشبال تونس الثورة، رجال الغد، على العهد باقون ولفلسطين دوما وإلى الأبد لناصرون.
محمد طلال السعيداني، شبل من أشبال ثورة الياسمين، ثورة العزة والحرية والكرامة.