من على مقاعد الدراسة ... من تفاصيل حياتهم اليومية.. ومن أبواب مدارسهم، هب أبناء مدارس محافظة رام الله والبيرة لنصرة الأسرى ومساندتهم من أجل تحقيق مطالبهم.
تجمع الطلبة أمام ساحة بلدية البيرة، بدعوة من وزارة شؤون الأسرى والمحررين، تحت شعار معا صغار وكبار لخدمة أسرانا، رفعوا بأيدهم صور الأسرى وشعارات ولافتات تساند مطالبهم، تقدموا وكأنهم يحملون هم الوطن بين أناملهم الصغيرة التي لم تقو سوى على حمل القلم والدفتر، تركوا دروس التاريخ والرياضيات واللغة العربية... تركوا وقت فسحتهم... تركوا، وتركوا...وجاءوا للتضامن مع الأسرى.
على طول الطريق الواصل بين بلدية البيرة حتى مفترق الشرفة بمدينة رام الله شكلوا سلسلة بشرية، لإيصال رسالة للعالم قوامها الالتفات إلى آلاف الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم العاشر على التوالي، وهاتفين ( بالروح بالدم نفديك يا أسير)، ( الجوع ولا الركوع)...
مريم ربحي (12 عاما) طالبة في الصف السابع الأساسي من مدرسة مغتربي البيرة الأساسية، تقول: نتمنى الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال، فهم أسرى الحرية ويدافعون عن وطنهم، واليوم نقف إلى جانبهم ونعلن تضامنا مع مطالبهم.
وتضيف: نحن نحزن عندما نرى صور الأسرى وهم خلف القضبان، رغم معرفتنا البسيطة بمعنى الأسرى والسجن، بالتأكيد هم يعانون ولا يعيشون حياة جيدة.
محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، قالت، ها هم أطفال فلسطين يقفون إلى جانب أسرى فلسطين ويتضامنون معهم، هؤلاء هم المستقبل وحملة راية تحرير فلسطين.
وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أكد بدوره خلال الفعالية أن مشاركة الأطفال رسالة للعالم أن أطفال فلسطين يحبون الحياة ويريدون العيش في وطنهم بحرية وكرامة بلا معاناة وبلا قيود جراء احتلال أرضهم، وأسر آبائهم وأخوانهم في سجون الاحتلال.
قدورة فارس رئيس نادي الأسير قال، نضال الأسرى وسلبهم حريتهم جاء ليعيش أطفال فلسطين بكرامة، من أجل ذلك جاء الأطفال اليوم ليقولوا للعالم إنهم مع الأسرى في نضالهم ومواجهة سياسة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التي تواجه الأسرى بشكل مباشر.
ودعا فارس باسم أطفال فلسطين جميع القوى الوطنية والفعاليات للانخراط في العمل من أجل نصرة الأسرى ومواصلة الجهود للانتصار لهم في ظل خوضهم معركة الأمعاء الخاوية لليوم العاشر.
يذكر أن إسرائيل تعتقل 285 طفلا قاصرا في سجونها، حسب وزارة شؤون الأسرى، وتحتجز نحو 6000 أسير، موزعين على 22 سجنا ومعسكرا داخل إسرائيل، بينهم 38 أسيرة، و270 معتقلا إداريا، و22 نائبا من المجلس التشريعي، و20 أسيرا في العزل الانفرادي، و143 أسيرا قضوا أكثر من 20 عاما في السجون.