وكأن مجموعة الأطفال المكفوفين الذين يؤدون غناء ويعزفون موسيقي، ويقرأون ويكتبون في صفوف المدرسة العلائية للمكفوفين في بيت لحم تقول، إن فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة.
والعلائية، ألتي أسسها المربي الكفيف صبحي طاهر الدجاني صاحب الأساليب التعليمية المميزة للمكفوفين عام 1938، أول مدرسة للمكفوفين في الوطن العربي، وكان طلابها من لبنان وسوريا والأردن والخليج العربي، كما أنها أول من طبع القرآن الكريم بطريقة بريل, ونشرت مجلة العهد التي كانت تُنشر للمبصرين والمكفوفين في نفس الصفحة.
ويقول مدير المدرسة، مصباح حجازي، لوكالة وفا المدرسة العلائية شمعة أنارت درب حياة أطفال رافقهم السواد منذ الطفولة وقدمت لهم الرعاية والتعليم والتأهيل لتجعلهم قادرين على مواجهة حياتهم الصعبة متسلحين بعلمهم وقدرتهم على الاهتمام بكافة تفاصيل حياتهم.
وأضاف لايقتصر تعليم الأطفال في المدرسة العلائية على العلوم والرياضيات بل يتعلم الطلاب ايضا كيف ينموا مواهبهم فان فقد الانسان نعمة اجزاه الله بغيرها فالأناملُ الصغيرة هنا تحدت فقدان بصرها وانتجت عملاً قد يعجز المبصرون عن عمله لما يتطلب من دقة وإبداع
والمدرسة العلائية ،مدرسة نظامية وتأهيلية وإيوائية, تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية.
والطلاب فيها يمضون أيامهم الدراسية داخل أسوار المدرسة، ولا يقتصر التعليم هناك على المواد المنهجية كالرياضيات والعلوم واللغة العربية.
وإضافة إلى الغناء والعزف يتدرب الطلاب على أعمال النجارة، وغزل النول ومصنوعات الخيزران.