غزة، 3 مايو/أيار 2011 – عندما تحدثت ياسمين صوفي، ابنة السادسة عشرة، لأمها عن الأمور التي تتعلمها في برنامج تثقيفي بعد ساعات الدوام المدرسي، فوجئت الأم بذلك حسب ما أفادت به ياسمين.
تقول ياسمين: "سألتني أمي لماذا يجب أن تتعلمي ذلك؟ ولكنها تفهمت الأمر عندما وضحته لها".
كانت ياسمين تتعلم عن الوقاية من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في مجتمع غزة المحافظ.
في السنة الماضية، دربت اليونيسف وشركاؤها أكثر من 140 مثقفاً للأقران حول موضوع الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ومهارات الاتصال، وتعزيز نمط حياة صحي، بما في ذلك الوقاية من تعاطي العقاقير. وسيعمل هؤلاء بدورهم مع أقرانهم للمساعدة في نشر هذه المعلومات.
تقول ياسمين: "كتبنا قصة عن هذا المرض وكيف ينتشر، وسنشرحها للأطفال الآخرين. هناك طرق ينتقل بها المرض ويصعب التحدث عنها – مثل الاتصال الجنسي". ولكنها تقول أنها تتعلم أن لا تشعر بالحرج.
الوقاية من خلال التثقيف
يجري تعليم المدربين العاملين في البرامج الوقائية على فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والعقاقير والكحول، كما يقول محمود أبو نعمة الذي يعمل منسقاً لدى مركز معاً التنموي – شريك اليونيسف في البرنامج.
يقول محمود: نحن نقول لهم أنه لا توجد لدينا حالات كثيرة [في الأرض الفلسطينية المحتلة]، ونحن نحاول أن نبقيها محدودة بهذا الشكل. عندما يشب الأطفال، ينتشر الوعي عن الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية من الشبان والشابات إلى عائلاتهم وإلى المجتمع الفلسطيني بأكمله.
لا توجد إحصائيات موثوقة عن عدد الفلسطينيين المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
قول إبراهيم ديب، 15 سنة: نحن تعلمنا أن هذا المرض يسبب ملايين الوفيات في السنة. وأنا الآن على ثقة بأني قد اكتسبت المهارات الأساسية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.
الدعم المجتمعي
أجريت حلقات توعية لحوالي 950 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والمراكز الصديقة للفتيان والفتيات التي تدعمها اليونيسف. وعقدت 42 ورشة مناصرة مع حوالي ألفي شخص، يتضمنون شخصيات دينية وقادة شبابيين وأهالي ومسؤولين. يقوم بتمويل البرنامج الصندوق العالمي للإيدز والسل والملاريا.
يقول الشيخ محمد العتال: قد لا يكون فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز موجوداً بشكل واسع في مجتمعنا. ولكننا من خلال إثارة هذه القضايا نمنع هذا المرض من الانتشار.
ويكمل الزعيم الديني قائلاً: من خلال تدريب الشباب وتزويدهم بالمعلومات السليمة من مصادر مطلعة – من المعلمين والمدربين – نكفل أن لا يحصلوا على معلومات غير دقيقة من التلفزيون أو الإنترنت.
ويقول كذلك أن على اليونيسف أن توسع برنامجها لكي تواصل تدريب عدة مئات من النساء والأطفال كل سنة على التوعية حول فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. ويضيف: نحن أيضاً استفدنا من هذه البرامج، ونحن الآن نطرح هذه القضايا في خطبنا [في صلاة الجمعة].