في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، الذي ارتكبت قوات الاحتلال مجزره دموية ضد سكانه ابان اجتياح لبنان عام 1982 قرّر الكاتب البريطاني المسرحي بيتر مورتيمر أن يسكن هناك، ليدرّب أطفالاً اختار أن يكونوا أبطال مسرحيته الخرافية كروك الملك وتبدل الطقس التي تقدَّم حالياً على مسرح مونو في بيروت على أن تقدَّم لاحقاً في بريطانيا
وتتمحور احداث المسرحية على سقوط ملك طاغية يحكم شعباً فقيراً ما يجعلها مواكبة لموضوع الساعة في العالم العربي كما يقول مورتيمر
واوضح مورتيمر أن مسرحية كروك الملك وتبدل الطقس هي قصة خرافية، تتناول قصة ملك جشع ووحشي وغير متسامح، يعيش في قصر فخم، ولكن خارج جدران القصر،الناس فقراء وعندما يتغير المناخ، ويحل الجليد ثم الثلج ثم الضباب، يصبح حكم الملك مهدداً وهو يعتقد انه قادر بسلطته على ان يغير المناخ لكنه لن يستطيع ذلك
واضاف القصة مقتبسة من كتاب لي، ولكن صودف أننا نعرضها في هذه المرحلة ما يجعلها مواكِبة لموضوع الساعة في العالم العربي ولِما يحدث في عدد من دوله في الوقت الراهن إنها مسرحية عن سقوط طاغية
يشار الى ان الكاتب مورتيمر كان قد عاش لمدة شهرين في مخيم شاتيلا في العام 2008 حيث اصدر كتاب بعنوان اطفال شاتيلا وكتب مسرحية قصة تدور احداثها عن اطفال المخيم