بيت لحم1-1-2011 نفذت جمعية أمان الخيرية ومؤسسة سواعد الشبابية والنادي الأرثوذكسي العربي ببيت جالا، اليوم السبت، يوم فرح ومرح لأطفال محافظة بيت لحم بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة ورأس السنة وانطلاقة الثورة الفلسطينية.
وجرى الحفل بحضور ورعاية اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، والأب إبراهيم فلتس رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط.
وفي بداية الحفل الذي نظم لمئات الأطفال من أطفال الأسرى والمبعدين والشهداء وأطفال مدينة بيت لحم من مختلف الطوائف المسيحية، قدم الفنان خالد المصو وأعضاء فرقته الفنية والمسرحية عروضا فنية ومسرحيات أدخلت البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال المشاركين في الفعاليات.
وأشار اللواء الرجوب الرئيس الفخري لمؤسسة سواعد، في كلمة له، إلى أهمية الاهتمام بالأطفال باعتبارهم أمل المستقبل وجيل الغد الصاعد، وبالتالي فإن العمل على ترفيههم وتربيتهم تربية وطنية مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل المؤسسات والفصائل الوطنية بغض النظر عن الانتماءات السياسية، لأن التربية الوطنية تشكل عاملا مهما من عوامل بناء الدولة الوطنية الفلسطينية لكل الفلسطينيين.
ولفت إلى أهمية هذا النشاط الذي يتزامن مع الأعياد ورأس السنة، ومع المناسبة الوطنية التي يحيها الفلسطينيون، وهي انطلاقة الثورة الفلسطينية التي أطلقتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ومن ثم كانت بعدها الانطلاقات لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وبالتالي يجب التركيز على هذه الثورة وما نتج عنها من تضحيات حتى تكون المنارة التي تهتدي بها هذه الأجيال الشابة من أجل فلسطين والسعي من اجل استقلالها وخلاصها من الاحتلال الإسرائيلي البشع.
كما أشار الرجوب إلى أهمية وتعاون كافة المؤسسات مع رجال الدين الذين يعملون من أجل مصلحة المجتمع وتطويره من خلال الحث على الايجابيات والابتعاد عن السلبيات بشكل متوازن بعيدا عن التطرف والأحقاد، مؤكدا أن الاب إبراهيم فلتس يمثل نموذجا تحسد عليه فلسطين وبيت لحم لأنه شكل أداة للعطاء والوفاء لشعبنا في العديد من المجالات.
وأشار نائب محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا إلى أن هذه الفعالية تعكس روح التآخي والمودة والأخوة التي تعيشها بيت لحم، حيث تعتبر بيت لحم تعتبر نموذجا للتعايش والتآخي الإسلامي المسيحي.
بدوره ثمن الاب ابراهيم فلتس هذه المبادرة ، مؤكدا أنها تشكل رسالة للعالم أجمع بأن مدينة بيت لحم وأطفالها يطالبون العالم في أول أيام السنة الميلادية المجيدة وفي ظل الأعياد الميلادية المجيدة بأن يكون هذا العام عاما لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية بالحرية والاستقلال وبالتالي فان رسائلهم إلى العالم من قلب كنيسة المهد تمثل أقوى الرسائل التي يأمل من العالم الاستجابة لها.
كما أشار فلتس إلى أهمية العمل الجماعي والمؤسساتي المشترك من اجل الأطفال في فلسطين، داعيا الأطفال إلى الاستفادة والفرح من هذه الفعاليات التي تحظى باحترام وتقدير أبناء شعبنا بكافة مؤسساته وأطيافه السياسية والدينية والاجتماعية.
من ناحيتهما شكرت نجلاء الحاج رئيسة جمعية أمان وماهرة الجمل رئيسة مؤسسة سواعد، كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل المتميز بتوقيته وحضوره وبرامجه، وثمنتا الدعم الذي قدمته المؤسسات الشريكة في هذه اليوم الترفيهي.
وفي نهاية اليوم جرى تسليم 230 هدية للأطفال على أنغام موسيقى الأعياد الميلادية المجيدة في رحاب كنيسة المهد