القدس- معا- أقامت وزارة
شؤون الأسرى والمحررين وبالتعاون مع مدرسة ذكور حسني الأشهب الأساسية في
بلدة الرام قضاء القدس، مهرجان الوفاء للأطفال الأسرى، تحت عنوان "الأسرى
الأطفال بين أحلام الطفولة وافعال الرجال"، تخلله عدد من الكلمات التي
نادت بالإنتصار الملحمي الذي حققه الأسير سامر العيساوي على سجانيه أول من
أمس.
وزير الأسرى عيسى قراقع، وفي كلمته إبان الحفل الذي حضره مئات
من المشاركين وطلاب المدرسة، وعدد من الشخصيات السياسية والوطنية
والدينية، قال" ان هذه المدرسة تمثل نموذج التعليم الحقيقي الذي يحمل على
عاتقه الهم الوطني بكافة ثوابته وعلى رأسها قضية الأسرى، فالشكر الجزيل
لإداراتها وطلابها ومعلميها، الذين عبروا عن تضامنهم مع هذه القضية بتعليق
أسماء الأسرى على أبواب غرفهم المدرسية، موصلين رسالة الطفولة الى المحتل
والعالم أجمع، أن أسرانا ليسوا أرقاما، بل لهم تاريخ نضالي عريق، ولهم وطن
وشعب دائم الصلة والتواصل بهم، حتى ينالوا حريتهم المنشودة".
وأضاف
قراقع:" إننا وباسم طلاب مدرسة الأشهب، نشارك سامر العيساوي وعائلته، فرحة
الانتصار على الجلادين بعد إضرابه الملحمي الطويل. ولا يسعنا الأن الا أن
نشكر كل من ساهم في هذا الانتصار الخرافي، قائلا:" شكرا لعائلة العيساوي،
شكرا للشعب الفلسطيني، شكرا للقيادة وجهودها في انجاح هذا الانتصار، والشكر
موصول لكل أحرار العالم الذين وقفوا الى جانب سامر حتى النهاية".
وأشاد
مدير مدرسة حسني الأشهب الأستاذ فائد غانم خلال المهرجان، بكفاح الأسرى
ونضالاتهم التي لا تنتهي والتي كان أخرها انتصار العيساوي على جلاديه، من
خلال تسمية غرف المدرسة بأسماء الأسرى، وتسمية طوابق المدرسة الثلاث بأسماء
كل من الأسير سامر العيساوي والأسير مروان البرغوثي والطابق الثالث باسم
الأسير أحمد سعدات".
من جانبه أكد الأمين العام لجبهة التحرير
الفلسطينية، الدكتور واصل أبو يوسف في كلمته التي مثل في سيادة الرئيس
محمود عباس أبو مازن:" أننا ومن بلدة الرام على مشارف المدينة المقدسة،
نبرق تحية النضال المعطر بنصر العيساوي الى كل أسرانا واسيراتنا في سجون
الاحتلال، ونحيي عائلة العيساوي وأنفسنا بالنصر البطولي الذي حققه سامر على
جلاديه، ونؤكد باسم الرئيس أبو مازن أن لا مفاوضات مع المحتل الا بإطلاق
سراح أسرانا وعلى رأسهم أسرانا الأطفال".
ودعا عضو المكتب السياسي
للجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى في كلمة القوى الوطنية لتحرير فلسطين،
للاستمرار في مسيرة الفعاليات مع الأسرى قائلا: ان الطريق الذي سلكه
العيساوي هو الطريق الذي يؤكد على تواصل خطى التحرر، وان وقفة الصمود التي
اعطاها للشعب الفلسطيني بأمعاءه الخاوية أكدت أن حق الشعب الفلسطيني
بالتحرر والاستقلال لا يسقط على الاطلاق".
بدورها شكرت والدة الأسير
سامر العيساوي أبناء الشعب الفلسطيني كاملا وجميع السياسيين و الأحرار في
العالم وقوفهم الى جانب سامر، ومشيدتا بالدور المصري ودور وزارة الأسرى في
تحقيق هذا النصر العظيم، متمنيتا الافراج العاجل لجميع الأسرى والأسيرات".
وقد
أطلق وزير الأسرى عيسى قراقع ووالدة العيساوي حمامة الحرية وبالونات العلم
الفلسطيني التي كتب عليها أسماء الأسرى في بلدة الرام، باعثين بؤمنيات
الافراج معها لكل الأسرى الفلسطينيين بالتحرر.