الخامس من نيسان "يوم الطفل الفلسطيني"


 الخامس من نيسان من كل عام، يحتفل أطفال فلسطين بيوم الطفل، ولا يزالون يعانون من أبسط حقوقهم بالتمتع بطفولتهم البريئة وحقهم في الحياة، جراء الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، بهذا التاريخ يجدد فيه أطفالنا بحثهم عن الحرية والعيش بكرامة كسائر أطفال العالم.
يشار إلى أن إتفاقية حقوق الطفل عام 1989 تعد ميثاقاً دولياً تحدد بموجبه حقوق الأطفال المدنية والسياسية، الإقتصادية والثقافية، التي وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدراجها ضمن القانون الدولي في 20 تشرين الثاني عام 1989، حيث دخلت حيّز التنفيذ في 2 أيلول/ سبتمبر 1990، بعد أن صدّقت عليها الدول الموقعة.
وبحسب هذه الإتفاقية يعرّف الطفل بأنه كل شخص تحت عمر الثامنة عشرة لم يكن بلغ سن الرشد بموجب قانون الدولة، فيما تراقب تنفيذ الإتفاقية لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، والمكونة من أعضاء من مختلف دول العالم.
ومن أهم بنود هذا القانون أن تكفل الدولة أولوية الحفاظ على حياة الأطفال، وجميع حقوقهم في حالات الطوارئ، كما على الدولة إتخاذ التدابير المناسبة لملاحقة ومساءلة مرتكبي الجرائم بحق الأطفال سواء من جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية، وضرورة توفير جمعيات خاصة بالطفل، وحقه بالإنضمام إلى الجمعيات والنوادي.
يصادف اليوم إحتفال فلسطين بيوم الطفل، وإسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية، فمنذ إندلاع إنتفاضة الأقصى، وقوات الإحتلال تستهدف الطفل بمختلف مراحله العمرية، مستخدمة أنواع الوسائل الهمجية كافة ضده.
ولم يسلم أطفالنا من الإعتقال الجائر، حيث قامت قوات الإحتلال باعتقال المئات منهم، واحتجزتهم في ظروف قاسية وغير إنسانية، تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال والأسرى، حيث عزلت العديد منهم في زنازين إنفرادية تفتقر إلى النظافة، والرعاية الصحية، وتعمدت إلى حرمانهم من زيارة الأهالي، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب المبرح على يد السجانين، والعقوبات الجماعية، وحرمانهم من التعليم.
وعلى الصعيد الإجتماعي، يتعرض بعض الأطفال للإهمال والعنف سواء من قبل مجتمعهم أو أسرهم، وحتى المدرسة، في إشارة تنذر بخطورة إستغلالهم في العمل وتشغيلهم في ظروف صعبة، إضافة إلى عدم إعطائهم فرصة للتعبير عن آرائهم أو حتى مشاركتهم في الحياة العامة.فأين حقوق الطفل الذي كفلها القانون الدولي؟!أليسوا أطفال فلسطين كباقي أطفال العالم؟!أليس من حقهم العيش بكرامة وتوفير الأمن والأمان وتوفير كافة حقوقهم؟

ذكرى استشهاد ياسر عرفات

حكمــــــــة اليــــــــــــوم

عالم الأشبال
Developed by MONGID DESIGNS جميع الحقوق محفوظة لـمؤسسة الأشبال والزهرات © 2024