على بعد أمتار من مقر الرئاسة وبالقرب من ضريحه تعالت

على بعد أمتار من مقر الرئاسة وبالقرب من ضريحه تعالت الهتافات والصرخات مستذكرة الشهيد  أبو عمار للمرة السادسة على التوالي، بعد 6 سنوات أحيا أبناء شعبنا ذكرى رحيل  الرمز ياسر عرفات   وأصبح ضريحه صرحا يرتاده كل من يكن له الاحترام ويعرف تاريخه النضالي  ويستذكره ببدلته العسكرية وكوفيته السمراء.

المواطن إسماعيل عليان من مخيم العروب بمحافظة الخليل كان في ساحة المقاطعة برام الله، حيث أقيم المهرجان المركزي بهذه المناسبة والذي حضره مئات الآلاف من المواطنين، حمل ابنه احمد (7 سنوات) على أكتافه، كي يري موكب الرئيس محمود عباس وهو يتجه نحو المنصة الرسمية للبدء بالمهرجان، كان احمد يحمل في يده صورة للشهيد أبو عمار وتلف رقبته الكوفية.

قال احمد بكلمات لا يقوى على ترتيبها  جئت اليوم إلى رام الله مع أبي لأكون معه في إحياء ذكرى أبو عمار، يهمس والده بأذنه وأبو مازن، فقال أحمد أبو مازن رئيس دولتنا.. وفتحاوي.

وعن معرفته بأبي عمار، قال أبي حدثني عنه .. انه فتحاوي فلسطيني وقائد الثورة ، رفع احمد قبعته الصفراء التي يعلوها العلم الفلسطيني.. وأمعن النظر في جدارية لأبي عمار وأشار بيده هذا هو أبو عمار.

وبدا الطفل باسل محمد (14 عاما) من رام الله، التأثر البالغ وهو يستذكر اللحظات التي سمع فيها نبأ وفاة  أبو عمار ، لقد بكيت عليه رغم أني كنت في الثامنة من عمري ولا اعرف وقتها معنى أن فلسطين فقدت رمزها... ويتبادر إلى ذهني عند سماع اسمه فورا كلماته التي كان يرددها دائما  يا جبل ما يهزك ريح  و سيرفع شبل من أشبال فلسطين أو زهرة من زهرات فلسطين علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس .

واخرج باسل من جيبه ورقة، وقال اليوم قرأتها في الإذاعة المدرسية عن تاريخ ياسر عرفات مؤسس حركة فتح في الكويت، وعن نضاله ومشاركته في معارك عدة ضد الاحتلال، ثم إعلان الاستقلال في 1988 في الجزائر ثم توقيعه اتفاق أوسلو والحصار في رام الله وما ردده قبل رحيله أثناء محاصرة دبابات الاحتلال لمقره يريدونني إما أسيرا وإما طريدا وإما قتيلا وأنا بقولهم شهيدا.. شهيدا.

هكذا لخص باسل مسيرة الراحل أبو عمار، وكأنه رافقه منذ ولادته، وركز نظره نحو جدارية للرئيس محمود عباس وقال أبو عمار رمز فلسطين.. وهذا حامي رايتنا...

أحمد وباسل اثنان من ملايين الأطفال والشباب والعجائز في مدن وقرى ومخيمات فلسطين وفي الشتات محبي القائد الراحل الرمز ابو عمار.

ذكرى استشهاد ياسر عرفات

حكمــــــــة اليــــــــــــوم

عالم الأشبال
Developed by MONGID DESIGNS جميع الحقوق محفوظة لـمؤسسة الأشبال والزهرات © 2024